وأشار سلوتسكي: "لو حلّ وتوقف الناتو في عام 1991، إلى جانب حلف وارسو، لكان العالم مختلفا على الأرجح أفضل مع عدد أقل من الصراعات".
وقال سلوتسكي: "نعم، ليس للتاريخ مزاج شرطي لكن هناك اتجاهات آخذة في الظهور هكذا تخترق فكرة إلغاء حلف الناتو ثخانة الطموحات السياسية الأمريكية واللوبي الصناعي العسكري".
وأضاف سلوتسكي أنه: "وفقا للمنطق العادل، كان ينبغي حل الناتو منذ سنوات عديدة: مع انهيار الاتحاد السوفيتي، اختفى سبب إنشاء كتلة عسكرية، ما يسمى "بتهديد التوسع السوفيتي" ولكن لا، بل على العكس من ذلك، فقد شرع الحلف في مسار التوسع نحو الشرق، حيث قام بضم العديد من البلدان".
ووضح سلوتسكي أنه: "مع كل هذا، أعلنت الولايات المتحدة أخيرا نفسها "قاطرة" تحالف 30 دولة، وأخضعت أوروبا لمصالحها وربطتها بالمسؤولية الجماعية عن التغيير العنيف للأنظمة التي تعارضها واشنطن".
وعلق سلوتسكي أن الآن، ليس في مكان ما في روسيا، ولكن في الولايات المتحدة، مسؤولون يقترحون الانسحاب و"حل" الناتو".
واتفق سلوتسكي، مع بروس فاين، نائب المدعي العام في عهد الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان، الذي أعرب في صحيفة "The Hill" أنه على الكونغرس سن قانون خروج الولايات المتحدة من الناتو ليساهم في حل الأزمة الأوكرانية.
وكتب فاين في مقالته بالصحيفة أنه: "يمكن للكونغرس إنهاء الصراع في أوكرانيا والفوز بجائزة نوبل للسلام من خلال سن قانون وتمرير تشريع لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو".
وأشار فاين إلى أنه في عام 1798، ألغى الكونغرس معاهدة دفاع مع فرنسا بموجب القانون لذلك لن يكون إنهاء الكونغرس لمشاركة الولايات المتحدة في الناتو بدعة دستورية.
وذكر فاين أن توسيع الحلف كان سبب الأزمة في أوكرانيا، وأن انسحاب الولايات المتحدة من الناتو من قبل الكونغرس سوف "يقضي على التهديد الوجودي".
المصدر: لينتا.رو