وبحسب المجلة، يضطر البوندستاغ لتوفير الطاقة بسبب نقص الغاز. إذ بات واضحا وفق مصادر، أنه في المكاتب وغرف الاجتماعات يتم الحفاظ على درجة الحرارة عند 19 درجة ، والممرات والردهات غير دافئة على الإطلاق.
واشتكى نائب من حزب الخضر، رينات كوناست، حول هذا الموضوع، قائلا: "كنت جالسا في مكتبي مرتديا سترة وأمشي باستمرار ذهابا وإيابا. ومع ذلك، بعد فترة قصيرة بدأت أعاني من سيلان الأنف. هذه مهزلة!".
وأشارت المجلة إلى أن أعضاء البرلمان والموظفين الآخرين في البوندستاغ اشتكوا أيضا من البرد السائد في المبنى.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز أن الحكومة الألمانية أقرت مجموعة من الإجراءات للحد من استهلاك الغاز والطاقة الكهربائية والتدفئة.
ووفقا للوائح الجديدة، يتم تطبيق نفس المعايير على مباني البوندستاغ كما هو الحال بالنسبة للمباني العامة الأخرى.
ومن المتوقع أن يتم الحد من أسعار الطاقة للمنازل الخاصة ومشاريع الأعمال المتوسطة والصغيرة، التي يقل استهلاكها من الطاقة عن 1.5 غيغاواط ساعة في السنة. وسيتم تحديد سعر الغاز لها عند 12 سنتا مقابل الكيلواط ساعة، وسعر الكهرباء عند 40 سنتا مقابل الكيلواط ساعة، وسعر التدفئة المركزية عند 9.5 سنت مقابل الكيلواط ساعة.
ومن المخطط أيضا خفض أسعار الطاقة بالنسبة للمنشآت الصناعية اعتبارا من يناير المقبل.
وسيتم تمويل الإجراءات ضمن حزمة المساعدات الحكومية المخصصة لدعم السكان في ظروف أزمة الطاقة، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 200 مليار يورو.
ويأتي ذلك على خلفية ارتفاع نسبة التضخم إلى المستويات القياسية لها في أكتوبر الماضي، حيث وصلت إلى 10.4%. وحذر البنك المركزي من أن الاقتصاد الألماني على أعتاب الركود.
المصدر: نوفوستي