ووفقا للصحيفة، تسارع الحكومات من أوتاوا إلى أوسلو لإيجاد طريقة لشراء أو إنتاج أسلحة جديدة بشكل سريع، مضيفة أن "الحقيقة هي أن الأزمة الأوكرانية تستنفد احتياطياتها بمعدل لا يرحم".
وبحسب "بوليتيكو"، تبحث الدول الغربية عن طرق لزيادة إنتاج الأسلحة المضادة للدبابات وأنظمة الدفاع الجوي الجديدة، كما أنهم يغوصون بعمق في مخزونهم من ذخيرة المدفعية حيث تستخدم القوات المسلحة 5-6 آلاف قذيفة يوميا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع السويدي الجديد بول يونسون قوله: "القتال في أوكرانيا هو صراع على القدرة الصناعية"، وتعهد بأن تصل بلاده إلى خط الأساس لإنفاق الناتو البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2026، أي قبل عامين من الخطة الأصلية.
ووفقا ليونسون، ستضع هذه التكاليف مزيدا من الضغط على صناعة الدفاع، وشدد على أنه "إذا كان علينا زيادة الإنتاج، فإن الحوار بين الجهات الحكومية والقواعد الصناعية الدفاعية في رأيي سيكون ذا أهمية كبيرة".
وبحسب الصحيفة، أثار هذا الموضوع قلقا شديدا في قمة الناتو الأخيرة في بروكسل، وأعرب المشاركون في الاجتماع عن قلقهم بشأن قدرة الصناعة على تلبية احتياجات البلدان على المدى القصير.
وحسبما قال الأدميرال روب باور الضابط البارز في الناتو، "سيكون القرار صعبا لأنه يتعلق بإعطاء الأولوية لأنظمة الأسلحة والدول وقدرة كل منها على تحقيق التوازن بين الاحتياجات المحلية والإنفاق العسكري، هذا نقاش سياسي حول كيفية إنفاق المزيد من الأموال".
وصرحت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين للصحيفة بأن "العقوبات تضرب بوتين أكثر فأكثر، أنا متأكدة من أن روسيا تستنفد مخزونها من الأسلحة، مهمة الغرب هي التأكد من أن صناعة البلاد تعاني بالفعل بشكل كبير بسبب عدم القدرة على الحصول على ما تحتاجه".
وأوضح رايموند أندريزيكزاك قائد القوات المسلحة البولندية، موقف وارسو: "إذا لم تتمكن أي دولة أخرى من توفير الأسلحة بسرعة، فسوف نلجأ إلى الكوريين، لأننا نعتقد أن الوضع يتطور بشكل ديناميكي للغاية".
المصدر: RT