مباشر

أجهزة الأمن الأوكرانية تفسر عمليات التفتيش في دير كييف

تابعوا RT على
ذكر جهاز الأمن الأوكراني SBU أن عمليات البحث في دير كييف بيتشيرسكايا لافرا كانت تندرج تحت "أنشطة مكافحة التجسس" على أراضي كييف.

وكان موقع صحيفة "سترانا" الأوكراني قد نقل في وقت سابق اليوم أن وحدة المخابرات المركزية قد قامت بـ "عمليات بحث" في دير كييف بيتشيرسكايا لافرا، بالاشتراك مع الشرطة الوطنية والحرس الوطني كجزء من العمل المنهجي لجهاز المخابرات العسكرية لمواجهة "الأنشطة التخريبية للخدمات الخاصة الروسية في أوكرانيا" على حد تعبيرها.

وأشار جهاز الأمن الأوكراني إلى أنه قد تم اتخاذ التدابير، على وجه الخصوص، "للتحقق من البيانات المتعلقة باستخدام مباني الكنيسة لإخفاء مجموعات التخريب والاستطلاع والمواطنين الأجانب وتخزين الأسلحة وغيرها، بغرض حماية السكان من الاستفزازات والإرهابيين وللتحقق من الأشخاص الموجودين في منطقة الدير، ومدى تورطهم في أنشطة غير مشروعة".

وكان جهاز الأمن الأوكراني قد فتح في وقت سابق قضية جنائية بشأن واقعة ترتيل المصلين لترانيم قديمة عن "تمجيد روسيا" في إحدى القداسات بالدير، حيث صرح رئيس دير كييف بيتشيرسكايا لافرا المطران بافل (ليبيد)، أن الأب زكريا، الذي سمح لأبناء الرعية بترديد "ترنيمة علمانية لا علاقة لها بالعبادة"، منع من أداء الصلوات فيما بعد.

وكان الدير قد انتقل من حيازة الدولة إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في مايو، بينما أعلن "المجمع الكنسي" لمنظمة "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" المنشقة عن إنشاء منظمة دينية، يريد من أجلها الحصول على إحدى كنائس الدير، حيث ترى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أن "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" تحاول الاستيلاء على دير كييف بيتشيرسكايا لافرا من خلال إنشاء دير للرهبان هناك.

كذلك تزايدت الهجمات التي تشنها عناصر قومية متطرفة على الكنائس وعلى الرهبان والمؤمنين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، علاوة على أنه تم تقديم مشروع قانون إلى البرلمان الأوكراني في مارس الماضي بحظر نشاط الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، والاستيلاء على عقاراتها وكافة ممتلكاتها.

وقد تم إنشاء هيكل منظمة "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" من منظمتين منشقتين عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية نهاية عام 2018 بمبادرة من الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو وبطريرك القسطنطينية بارثولوميو، بالتعارض مع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وفي عام 2018، أعلن المجمع الكنسي للبطريركية المسكونية عن منحه استقلالا لـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية"، ما أدى إلى قطع التواصل ما بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركية المسكونية، وفي مطلع عام 2019، وقع بارثولوميو، بطريرك القسطنطينية المسكوني على وثيقة توموس التي اعترفت رسميا بـ "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" المشكلة حديثا.

ومع ذلك، فإن "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" هي في واقع الأمر تابعة لبطريركية القسطنطينية، ومعظم الكنائس الأرثوذكسية المحلية الخمسة عشر في العالم لا تعترف بقانونيتها.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا