وذكرت صحيفة "Army Times"، أن هذا العسكري الأمريكي السابق قتل في 8 نوفمبر أثناء مهمته القتالية الأولى ضمن فيلق أجنبي تابع للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خيرسون، ليصبح الأمريكي العاشر على الأقل الذي يقتل خلال القتال في أوكرانيا.
وكان ترينت ديفيس قد تقاعد من الجيش الأمريكي قبل عام كأخصائي عمليات كيميائية. وسافر إلى أوكرانيا لأول مرة في مارس 2022. انتهى به المطاف في الفيلق الجورجي، ولكن بسبب نقص الخبرة القتالية، تم إرسال الأمريكي إلى مكان إقامته، ولم يسمح له بالذهاب إلى الجبهة.
إلا أن الأمريكي في المحاولة الثانية في الخريف، تمكن من الالتحاق بالفيلق الأجنبي للقوات المسلحة الأوكرانية، والذي كان، بحسب والده، فخورا جدا بالانضمام إليه.
يتذكر ديفيس الأب ما جرى قائلا: "نظر إلي مباشرة في عيني وقال إنه لا يقهر. كان يتمتع بهذه الثقة الشابة. لقد آمن بها وجعلني أؤمن بها".
لكن مثل هذه الأفكار الرومانسية حول الحرب أطاح بها الواقع القاسي. انضم ترينت ديفيس إلى الفيلق في 4 نوفمبر، وأصيب بجروح خطيرة بعد أربعة أيام في المعركة الأولى، وفارق الحياة أثناء نقله إلى مستشفى ميداني.
وحين سأل صحفيون أمريكيون لماذا جرى أخذ ديفيس إلى المقدمة وهو من دون خبرة قتالية، لم تستطع ممثلة الفيلق إعطاء إجابة واضحة.
ونقلت الصحيفة عنها قولها إن الخبرة القتالية شرط أساسي للانضمام إلى الفيلق، لكن "قرارات التجنيد يتخذها ضباط في غرب أوكرانيا" و"لا يمكنها التعليق على المواقف الفردية".
على ما يبدو، تم تخفيض المتطلبات المرجوة من المرتزقة في أوكرانيا بسبب الخسائر الفادحة في الجحافل الأجنبية للقوات المسلحة الأوكرانية.
المصدر: rg.ru