وكتب مدفيديف، على صفحته في تيلغرام، أن بعض أعضاء الكونغرس يطالبون بالتحقيق الشامل لتحديد إلى أين ذهبت الأموال التي خصصت لأوكرانيا، وإلى أين ستذهب عشرات المليارات الجديدة، التي طلبها الرجل العجوز غريب الأطوار بايدن، الذي أطلق عليه البعض في مبنى الكابيتول، لقب "نائب رئيس أوكرانيا".
ويرى مدفيديف، أن ذلك كان أمرا محتوما، وهذه هي قوانين اللعبة السياسية. الجمهوريون، الذين أصبحوا أقوى بعد الانتخابات المرحلية، يقودون الآن موجة كبيرة ضد الديمقراطيين الذين من جانبهم يحاولون المقاومة. ولكن لا داعي للوهم لأن تخصيص أموال طائلة لعسكرة النظام الأوكراني سيستمر. هذا جزء لا يتجزأ من إجماع الروسوفوبيا في النخب السياسية الأمريكية.
لكن المهم هو أمر آخر. سيصبح القيام بذلك أكثر صعوبة وأشد تعقيدا لاحقا. وسيبدأ مزاج الأمريكيين العاديين بالتحول تدريجيا نحو الواقع، وسيدركون أنهم تعرضوا للخداع مجددا: تم خلال فترة الركود الاقتصادي وارتفاع الأسعار، ضخ أموال ضخمة من الميزانية الأمريكية لمصلحة شركات الصناعات الحربية، ولمصلحة عائلة بايدن التي تعرض كبرياؤها للإهانة في أوكرانيا، وكذلك لمصلحة لصالح المحتالين العاديين - سواء في أمريكا نفسها أو في جميع أنحاء العالم، الذين يحققون المكاسب على حساب دماء وآلام الآخرين. وسيستمر هذا الأمر في التزايد، طالما لم يعلق الكونغرس ويكبح وتيرة الدعم المتهور للنظام القومي المتعصب في أوكرانيا. وهذا الأمر سيحدث حتما، لأن أمريكا طالما تخلت عن أصدقائها. سيحدث ذلك حتما عاجلا أم آجلا. ومن هنا جاء فقدان بقايا الواقع ونوبات الغضب وهستيريا المهرجين في كييف، الذين يطالبون بفرض المزيد من العقوبات الجديدة ضد روسيا، والمزيد والمزيد من المال الغربي للحرب. وهذا فقط يمكنه تمديد فترة سكرات موتهم.
المصدر: صفحة مدفيديف على تيلغرام