وفي تعلقيه على ردات الفعل هذه، قال اللواء تامر الشهاوي، عضو مجلس النواب ولجنه الدفاع والأمن القومي السابق، لـRT: "فوجئنا منذ أيام بتصريحات من حلف الناتو وبولندا بقيام الجانب الروسي باستهداف الأراضي البولنديه بصواريخ، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل شخصين".
وأضاف: "الخبر بدا غريبا على كل متابعي العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا خاصة أنه منذ بدء العملية، ظهر جليا لدى الخبراء والمتابعين أن روسيا لا ترغب فى توسيع رقعة الصراع، فضلا عن كونها حققت بالفعل كل ما تريده من العملية العسكرية المحدودة في أوكرانيا".
وتابع اللواء تامر الشهاوي: "وبالتالي، عندما تعمد دول ووسائل إعلام بعينها معروفة توجهاتها إلى توجيه أصابع اتهام دون تحقق إلى روسيا، فهو أمر يأتي في إطار ممارسة ضغوط دولية على روسيا ضمن التفاهمات التي يسعى إليها الغرب في الوقت الحالي مع الجانب الروسى لإنهاء الصراع في الأراضي الأوكرانية، والذي ظهرت بوادره فور التراجع التكتيكي للجيش الروسي من مدينه خيرسون، خاصه مع تشجيع واشنطن لكييف لفتح قنوات اتصال مع موسكو، في سبيل الوصول إلى مفاوضات بين الطرفين لإنهاء الحرب، وهو ما قد يكون وراء قرار التراجع المفاجئ، حيث شجعت قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاح للتفاوض مع روسيا والتخلي عن رفضهم العلني للانخراط في محادثات السلام".
وأكمل: "ومما يؤكد هذه الرؤية، هو الاعتراف العلنيمن الناتو وبولندا بأن تلك الصواريخ قد أطلقت بالخطأ من الجانب الأوكراني واعتبرتها نيران صديقة".
وأردف: "كما ذكرت منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا، فإن التفاهمات ستكون سيدة الموقف في هذا الصراع، وهو مايحدث الآن".
من جهته، علق العميد سمير راغب بخصوص التطورات الأخيرة حول الصاروخ الذي سقط في بولندا قائلا: "أولا، الادعاء باطل من حيث المبدأ لأن مدى الصاروخ "S-300" لا يمكن أن يصل لهذا المدى في موقع السقوط.. ثانيا، لا شك أن لدى الولايات المتحدة وسائل وطرق تمكنها من متابعة مسار الصاروخ، كالأقمار الصناعية و مراكز الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي..ثالثا، مخابرات الناتو موجودة في الأراضي الأوكرانية والبولندية، ويمكنهم معرفة تفاصيل كثيرة من ميدان العمليات".
واستطرد: "على المستوى الاستراتيجي، وجب على الجانب الأمريكي المبادرة بنفي الادعاء الأوكراني، حتى لا يفقد مصداقيته في مواجهة الروس".
المصدر: ناصر حاتم - القاهرة
RT