وأشار في تصريحات لـRT إلى أن الخبر بدا غريبا على كل متابعي العملية الروسية في أوكرانيا خاصة أنه منذ بدء العملية ظهر جليا لدى الخبراء والمتابعين أن روسيا لا ترغب في توسيع رقعة الصراع فضلا عن كونها حققت بالفعل كل ما تريده من العمليه العسكرية المحدودة في أوكرانيا.
وتابع: "بالتالي عندما تعمد دول ووسائل إعلام بعينها معروف توجهاتها إلى توجيه أصابع اتهام دون تحقق إلى روسيا فهو أمر يأتي في إطار ممارسة ضغوط دولية على روسيا في إطار التفاهمات التي يسعى إليها الغرب في الوقت الحالي مع الجانب الروسي لإنهاء الصراع في الأراضي الأوكرانية والذي ظهرت بوادره فور الانسحاب التكتيكي للجيش الروسي من مدينة خريسون".
ونوه بأنه مع تشجيع واشنطن لكييف لفتح قنوات اتصال مع موسكو، في سبيل الوصول إلى مفاوضات بين الطرفين لإنهاء الحرب، وهو ما قد يكون وراء قرار الانسحاب المفاجئ وشجعت قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاح للتفاوض مع روسيا والتخلي عن رفضهم العلني للانخراط في محادثات السلام، ومما يؤكد هذه الرؤية هو الاعتراف العلني من الناتو وبولندا بأن تلك الصواريخ قد أطلقت بالخطأ من الجانب الأوكراني واعتبرها نيرانا صديقة.
وأشار إلى أنه كما ذكرت منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا أن التفاهمات ستكون سيد الموقف في هذا الصراع وهو ما يحدث الان.
الخبير العسكري العميد سمير راغب
ومن جانبه قال الخبير العسكري المصري العميد سمير راغب، إن الإدعاء باطل من حيث المبدأ لأن مدى الصاروخ "إس 300" لا يمكن أن يصل لهذا المدى في موقع السقوط،.
وأشار الخبير المصري في تصريحات لـRT إلى أنه لا شك أن لدى أمريكا وسائل وطرق تمكنها من متابعة مسار الصاروخ، كالاقمار الصناعية و مراكز الحرب الالكترونية والدفاع الجوي، ثالثا مخابرات الناتو موجودة في الأراضي الأوكرانية والبولندية يمكنهم معرفة تفاصيل كثيرة من ميدان العمليات، على المستوى الاستراتيجي وجب على الجانب الأمريكي المبادرة بنفي الادعاء الأوكراني، حتى لا يفقد مصداقيته في مواجهة الروس.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم