وكان رئيس الحكومة الهنغارية، فيكتور أوربان، قد قرر، عقب اجتماع مجلس الأمن مساء الثلاثاء، أن يلقي خلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء نظرة تفصيلية على آخر التطورات، التي يعتقد أنها أدت إلى وقوع الهجوم الصاروخي، حيث أن ذلك ألقى بتبعاته على خط أنابيب النفط "دروجبا" الذي أعلنت شركة "أوكرانيا ترانس" أنها ستوقف ضخ النفط عبر فرعه الجنوبي المتجه إلى هنغاريا.
وكانت وسائل الإعلام البولندية قد أفادت مساء يوم أمس، 15 نوفمبر، بسقوط صاروخ على أراضي بولندا في مقاطعة ليوبلانا، حيث زعمت وزارة الخارجية البولندية أن هذا الصاروخ روسي الصنع. من جانبه أشار الرئيس البولندي، أندريه دودا، إلى أن وارسو ليس لديها معلومات دقيقة عن هوية الصاروخ الذي سقط على أراضي الجمهورية.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، لم يتم توجيه أي ضربات على أهداف بالقرب من الحدود الأوكرانية البولندية، ولا علاقة للصور المنشورة لبعض الحطام بالأسلحة الروسية، وكافة تصريحات وسائل الإعلام البولندية حول السقوط المزعوم لصاروخ روسي هي "استفزاز متعمد من أجل تصعيد الموقف".
كذلك صرح الخبير العسكري أليكسي ليونوف لوكالة "نوفوستي" الروسية إن صواريخ كروز الروسية لا يمكن أن تصل إلى بولندا، لكن صواريخ منظومة الدفاع الجوي "إس-300" الأوكرانية التي تم إطلاقها على نحو طارئ بإمكانها أن تحلق نحو هناك، متابعا: "كانت هناك بالفعل أمثلة من هذا القبيل من قبل، بما في ذلك إصابة هذه الصواريخ للمباني السكنية الأوكرانية".
وصرحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بأنهم في هذه الحالة لا يعتزمون العمل استنادا إلى تكهنات، وإنما بالحقائق، التي توجد فرص كافية لاستيضاحها. حيث صرح المتحدث العسكري، باتريك رايدر، بأن "البنتاغون" لن يتحدث عن قابلية تطبيق المادة 5 من ميثاق "الناتو" بشأن الدفاع الجماعي، حتى يتم تلقي الحقائق.
وقد بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعا لقادة مجموعة السبع وحلف "الناتو" اليوم الأربعاء، وبعد ذلك قال إنه "من غير المحتمل، من حيث المسار، أن يتم إطلاق هذا الصاروخ من روسيا".
المصدر: نوفوستي