وكتب كوساتشوف في صفحته على "تلغرام": "تخضع الأسلحة النووية للنظام القانوني الدولي لعدم الانتشار. وأساس هذا النظام هو معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1968 التي تشارك فيها 191 دولة. ووفقا لبنود معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تتمتع روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بوضع الدول النووية الكبرى، بصفتها الأعضاء الشرعيين الوحيدين في "النادي النووي".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بوساطة حلف الناتو تنتهك بنود هذه المعاهدة بسخرية وبلا خجل على مدى السنوات الماضية. وأوضح: "مثلا لم يعد مخفيا أن الولايات المتحدة تنقل القنابل الجوية النووية التكتيكية من طراز "B61-12" إلى أوروبا بسرعة. ومن المقرر تسليمها وتركيبها في قواعد الناتو في الدول الأوروبية في ديسمبر القادم".
وأضاف أنه "في الواقع أصبح نقل الأسلحة النووية وعناصرها من قبل الناتو في الآونة الأخيرة عابرا للقارات وعابرا للحدود"، مؤكدا أن ذلك يعد انتهاكا للمادة 1 لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تنص على أن الدول التي تملك الأسلحة النووية تتعهد بعدم تسليم الأسلحة النووية، أو الأجهزة المتفجرة النووية الأخرى، وكذلك الإشراف على مثل هذه الأسلحة لأي أحد، فيما تتعهد كل دولة لا تملك الأسلحة النووية، بعدم قبول أي أسلحة نووية من أي طرف.
وعبر البرلماني الروسي عن اعتقاده بأنه يجب مراعاة أحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أثناء إجراء ما يسمى بـ "المهام النووية المشتركة لحلف الناتو" والتي تشكل بالفعل انتهاكا لتلك المعاهدة.
وتابع: "يجب أن تتذكر بولندا، التي تدعو الناتو لنشر أسلحته النووية في أراضيها، أحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ويجب على أوكرانيا التي تنوي، بمساعدة من حلف الناتو، صنع قنبلة نووية "قذرة" واستخدامها، أن تتذكر أحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وشدد كوساتشوف على أن مخاوف روسيا في هذا المجال مفهومة ومشروعة تماما، إذ تستند إلى حقائق انتهاك الولايات المتحدة والناتو وأوكرانيا لنظام عدم الانتشار النووي، الأمر الذي يشهده حاليا العالم كله.
المصدر: نوفوستي