وقال أردوغان في تصريح للصحفيين، خلال رحلة عودته من أوزبكستان إلى تركيا:"تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، سيكون قرارا صائبا.. سيكون من الخطأ وضع حد زمني لاتفاق تصدير الحبوب.. لقد قلنا لهم إنه كلما كان هذا الاتفاق لفترة أطول، كلما كان الأمر أكثر صوابا.. برأيي نحن نحتاج إلى رسم حدود هذا العمل (اتفاق تصدير الحبوب) بشكل جيد، والعمل عليه بشكل جيد أيضا".
وشدد أردوغان أن إرسال الحبوب الأوكرانية إلى الدول الأوروبية أثر سلبا على أسلوبه (الرئيس بوتين) بالتعامل مع هذه القضية، وتابع قائلا: "الآن، عندما نلتقي مرة أخرى (مع الرئيس بوتين)، يمكننا زيادة عدد البلدان الإفريقية التي تصلها هذه الحبوب.. وإذا قدمنا تدفقا مكثفا للحبوب والأسمدة والأمونيا إلى دول فقيرة ومحتاجة، فسوف نريح الناس هناك في تلك الدول".
وتابع قائلا: "كما قال الرئيس بوتين، يمكن اتخاذ هذه الخطوة الآن لمصلحة الدول الإفريقية. لأن الفقراء والمحتاجين للغذاء موجودون دائماً في البلدان الإفريقية.. لن يكون من العدل، تنحية إفريقيا جانبا، وإرسال الحبوب إلى أوروبا.. لأننا كنا كنا نريد فعل ذلك على هذا النحو (إرسال الحبوب للدول الفقيرة والمحتاجة لها)، ولكن الأمر لم يحدث على هذا النحو، وذهبت الحبوب إلى الدول الأوروبية".
وأوضح أردوغان قائلا: "هدف السيد بوتين، هو تسليط الضوء على البلدان الإفريقية الفقيرة، مثل مالي، والصومال، والسودان، وكان قد قدم لي عرضا بأن نرسل لهم الحبوب مجانا".
ولفت أردوغان إلى أنه سيثير ويركز في محادثاته في قمة العشرين، على إرسال شحنات الحبوب إلى الدول الإفريقية والفقيرة وعلى ضرورة إطلاق الحبوب والاسمدة الروسية بموجب اتفاق الحبوب.
من جانب آخر شدد أردوغان على أهمية الحوار من أجل السلام :" نحن نبذل الآن جهودا من أجل فتح (ممرّ سلام) وليس فقط ممرّ لتصدير الحبوب"، منوها بأنه "يمكن تأسيس طريق سلام عل غرار ممر الحبوب، والطريق الأفضل هو العابر من الحوار إلى السلام".
كما شدد أردوغان ان بلاده لا تزال تسعى إلى الحوار بين روسيا وأوكرانيا، لتحقيق السلام.
وأضاف: "في لقائي الأخير مع الرئيس بوتين، قلت إنني أعتقد أنه سيكون من المناسب أن يأتي إلى إندونيسيا.. لكنه قال حينها إنه سيجري تقييما، وسيبلغنا وفقا لذلك.. ثم قرروا (أي الجانب الروسي) أن يأتي وزير الخارجية (الروسي) إلى إندونيسيا".
وتابع قائلا: "إذا كان بإمكاني الاتصال به (بالرئيس بوتين)، خلال يومين أو ثلاثة، فسنجد الفرصة للتحدث معه حول ما يعتقده، وما هي الخطوات التي سيتخذونها، خاصة ما يتعلّق بما قد تكون خطواته، أي الحوار إلى السلام".
وأوضح أردوغان: "روسيا ليست دولة عادية، إنها دولة قوية، وبالطبع، الغرب، وخاصة أمريكا، يهاجم روسيا بلا حدود.. وفي مقابل كلّ هذا، بالطبع، تقاوم روسيا .. نعتقد أن أفضل طريقة للحل، هي الانتقال عبر الحوار إلى السلام.. آراء الرئيس بوتين وحدها لن تكفي هنا، سنبحث الأمر أيضا مع زيلينسكي ونرى ما يفكرون به.. سنبحث عن طرق لمعرفة ما إذا كانت هذه الوساطة ستقودنا إلى السلام"، منوها بأنه في الوقت الحالي، "أهم شيء بالنسبة لنا هو العمل بجدية في ممر الحبوب".
المصدر: RT