وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر بيان استئناف روسيا العمل باتفاقية مبادرة نقل الحبوب، التي علقت قبل أيام مشاركتها فيها.
وجاء في بيان الوزارة: "بعد تنفيذ أوكرانيا في 29 أكتوبر، الهجوم الإرهابي ضد سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية المشاركة في ضمان أمن ممر الحبوب، قمنا بتعليق ووقف تنفيذ اتفاقية نقل الحبوب وقد تم إخطار الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموقف روسيا.. وبفضل مشاركة الأمم المتحدة، وكذلك بمساعدة تركيا، تمكنا من الحصول على الضمانات الخطية اللازمة من أوكرانيا بشأن عدم استخدام الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية، التي تم تحديدها من أجل تصدير المنتجات الزراعية، لإجراء عمليات عسكرية ضد روسيا، وعلى وجه الخصوص، أكد الجانب الأوكراني رسميا أن الممر الإنساني البحري لن يستخدم إلا وفقا لبنود مبادرة البحر الأسود.. وترى موسكو أن الضمانات التي حصلت عليها في الوقت الحالي تبدو كافية وتستأنف تنفيذ الاتفاقية".
إلى ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات اليوم الأربعاء: "إنه تم الاتفاق مع روسيا على مواصلة تصدير الحبوب عبر ممر البحر الأسود كما كان في السابق".
وأوضح أردوغان، خلال كلمة له في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم، العدالة والتنمية: "أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار محادثات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وتم الاتفاق على أن يتواصل تصدير الحبوب عبر ممر البحر الأسود كما كان في السابق".
وأضاف: "ممر الحبوب يعمل الآن بشكل جيد، ونقلنا موضوع تصدير الحبوب والأسمدة لمرحلة جديدة جيدة".
وتابع: "من كانوا قبل أشهر ينتقدون سياستنا بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية، أصبحوا الآن يأخذون هذه السياسة (الحياد) كنموذج ناجح"، منوها: "أجريت أمس محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واليوم سأجري محادثات مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي".
من جهة أخرى، أوضح الرئيس التركي أنه: "في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لمواجهة شتاء قارس في ظل نقص الطاقة، أعلمكن أننا لا نواجه في تركيا أي مشاكل في موضوع توفر الطاقة لدينا".
وأكد على أن "تركيا أصبحت مركزا دوليا للغاز.. ومركزا دوليا للطاقة"، مضيفا: "وعليه فإنه سيتم تصدير الطاقة إلى أوروبا من خلالنا وعبر تركيا".
وكانت روسيا قد أعلنت مؤخرا تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب عبر البحر الأسود، بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته قوات كييف على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول، باستخدام طائرات مسيرة.
المصدر: RT