وبحسب مقال الكاتبة في المجلة، فإن المساعدات الأمريكية الكبيرة وحزمة المساعدات المتتالية لكييف تثير الكثير من القلق، إذ بلغ إجمالي حجم المبلغ الملتزم به من قبل واشنطن لأوكرانيا أكثر من 18 مليار دولار منذ أن تولى بايدن منصبه، وهذا ما يثير مخاوف أبرزها:
أولا: إن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين المكرسة لأوكرانيا تتجاوز بكثير المبالغ التي تعهدت بها جميع الدول الأوروبية لتقديم المساعدة إلى أوكرانيا. وبالرغم من أن الولايات المتحدة تمتلك جيوبا عميقة مقارنة بالمانحين الآخرين ووسط دعمها المستمر والمتزايد لأوكرانيا، إلا أن الدول الأخرى باتت الآن تعيد النظر في الالتزامات المالية تجاه كييف.
ثانيا: أن الرئيس جو بايدن يستخدم سلطات الطوارئ الخاصة به بنشاط لتخصيص الأموال لكييف. فمنذ أغسطس 2021، استخدم الرئيس الأمريكي 24 مرة (السحب) بحالة الطوارئ. وقد استند رئيس الولايات المتحدة في عمليات السحب إلى "الاستجابة لحالات الطوارئ غير المتوقعة، دون الحاجة إلى السعي أولا للحصول على سلطة تشريعية إضافية أو اعتمادات في الميزانية".
وتلفت الكاتبة إلى أن الكونغرس رفع سقف سلطة السحب الرئاسي من 100 مليون دولار إلى 11 مليار دولار للسنة المالية 2022.
والأمر الثالث في هذه المخاوف، وهو الأكثر إثارة للقلق، يتعلق بصورة أوكرانيا باعتبارها شبه ديمقراطية وفاسدة. إذ أن الأموال التي ترسل، ترسل إلى سلطة فاسدة، في حين أن "السياسيين والمسؤولين يجعلون الجمهور الأمريكي يعتقد أنهم يدعمون حكومة فاضلة ومحبة للحرية، لكن وجهة أموال الضرائب الصادرة هي لدولة مليئة بالفساد".
المصدر: نيوزويك