وأوضحت السفارة عبر بيانها، أن موقف المملكة المتحدة الداعم لواشنطن وكييف في إعاقة مجلس الأمن الدولي من إصدار قرار تشكيل لجنة تحقيق دولية، بشأن نشاطات الولايات المتحدة البيولوجية العسكرية على الأراضي الأوكرانية، يعتبر انحيازا واضحا ويشكل مصدر قلق.
ودعت الحكومة البريطانية للكف عن تبعيتها العمياء للولايات المتحدة، وتبني الإطار القانوني لاتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية.
يذكر أن المملكة المتحدة هي الدولة الراعية لاتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية، والضامن لتطبيق بنودها من قبل جميع الأطراف، لذا فهي تتحمل مسؤولية خاصة بهذا الشأن.
وأشارت البعثة الدبلوماسية، إلى أن روسيا أثارت منذ سنوات عديدة تساؤلات عديدة، فيما يتعلق بالأنشطة البيولوجية العسكرية للبنتاغون والهيئات التابعة له في بعض الدول التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي سابقا.
ولم تقدم واشنطن ولا كييف إجابات واضحة عن التساؤلات التي أثارتها موسكو في إطار المشاورات الثنائية بوساطة مجموعة الدول الضامنة لتنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية في يونيو، وكذلك في الاجتماع الاستشاري الذي عقد بشأن المادة الخامسة من ذات الاتفاقية، في جنيف في شهر سبتمبر.
وفي سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حصلت روسيا على معلومات وبيانات تثبت تورط الولايات المتحدة في أنشطة بيولوجية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، ومنها استخدام المسيرات ووسائل تقنية أخرى لتوصيل واستخدام الأسلحة البيولوجية، ما يعتبر انتهاكا مباشرا لأحكام المادتين الأولى والرابعة من اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية.
يذكر أن موسكو تقدمت في الـ 27 من أكتوبر إلى مجلس الأمن الدولي بطلب فتح تحقيق دولي في الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا.
المصدر: تاس