ووصف السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية، رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي، نيكولاي كورتشونوف، تأكيد واشنطن أن مجلس القطب الشمالي بإمكانه أن يعمل بدون روسيا بأنه "لا أساس له من الصحة".
وكان مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، ديريك شوليت، قد قال في وقت سابق، إن مجلس القطب الشمالي، الذي تحظى روسيا بعضويته، قادر على مواصلة تنفيذ الغالبية العظمى من مشاريعه، دون مشاركة موسكو.
وتابع كورتشونوف: "إن جميع قرارات مجلس القطب الشمالي تتخذ من قبل جميع الدول الأعضاء في المجلس، حيث يطبق مبدأ الإجماع، وإذا كانت أحدى الدول ضد قرار من القرارات فإنه لا يمرر، وهو ما يفترض التعاون والتفاعل بادئا ذي بدء. لذلك، يبدو لي هنا أن هناك درجة غير كافية من الدراسة من قبل زميلي الأمريكي في ملف مجلس القطب الشمالي، في المقام الأول من وجهة نظر الوثائق القانونية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، حيث أشار كورتشونوف كذلك إلى أن معظم المشروعات في منطقة القطب الشمالي يتم تنفيذها من قبل دولتين أو ثلاث دول، مؤكدا على عدم وجود مشروعات تشارك فيها جميع دول المجلس، حيث أن لدى الدول أولويات مختلفة.
وقد تأسس مجلس القطب الشمالي عام 1996، بمبادرة من كندا، بهدف التعاون في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة للمناطق القطبية. ويضم 7 دول لها أراض في القطب الشمالي: روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك وأيسلاندا والنرويج وفنلندا والسويد.
المصدر: نوفوستي