مباشر

شهود عيان في إقليم تيغراي يزعمون ارتكاب إريتريا انتهاكات

تابعوا RT على
قال شهود عيان في إقليم تيغراي المحاصر إن قوات من إريتريا المجاورة قتلت بعض المدنيين وقامت بعمليات نهب أثناء توجهها ومعها القوات الإثيوبية المتحالفة معها إلى عاصمة الإقليم.

ومع قطع الاتصال بالإنترنت وخدمات الهاتف عن الإقليم، ومنع الصحفيين المستقلين من دخول تيغراي، يقول المراقبون إنه من الصعب بشكل متزايد الوصول إلى المواطنين للحصول على روايات عن القتال الذي اندلع مرة أخرى في أغسطس، بعد هدوء استمر شهورا.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة الآن إلى احتمالية مقتل آلاف المواطنين في هذه الحرب، التي اتسمت بانتهاكات من جميع الأطراف، مع تنامي المخاوف من وصول الصراع إلى أكثر مراحله دموية.

وتحدثت "الأسوشيتد برس" مع شهود من بلدات شاير وأكسوم وعدوة، حيث تتواجد القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها لقتال قوات تيغراي. وتحدث الجميع بشرط عدم الكشف عن هوياتهم خوفا من الانتقام. ولم يتضح عدد المدنيين الذين قتلوا في الأسابيع الأخيرة.

وفي هذا الإطار، قال عامل إغاثة من أكسوم انتقل إلى شاير هذا الأسبوع خوفا على حياته، إن المدنيين قتلوا على أيدي القوات الإريترية هناك منذ يوم الأحد على الأقل.

وأضاف أنه أثناء الفرار يوم الثلاثاء "شاهدت أربع جثث في قرية على بعد حوالي 4 كيلومترات من أكسوم"، وأكد أن أصحاب الجثث كانوا يرتدون ملابس مدنية، قائلا إن "الناس يعيشون في ليالي الرعب".

كما قال إن الإريتريين يحرقون المحاصيل، في محاكاة لاحتلالهم الأول في الأسابيع الأولى من الحرب.

وفي شاير، قال موظف بمنظمة خيرية دولية إن القوات الإريترية تنهب المركبات والأدوات المنزلية، وفي بعض الحالات تقوم بتحميل البضائع المسروقة على الجمال التي جلبوها معهم.

وأضاف أن الإريتريين دخلوا أيضا مخيما للنازحين وسيطروا في وقت سابق على المطار المحلي. ولم يتضح ما إذا كانوا ما زالوا يفعلون ذلك أم لا.

وقال الشاهدان إن القوات الإثيوبية حاولت من حين لآخر منع القوات الإريترية.

وأكد الرجل القادم من أكسوم: "ببساطة كان الجنوج الأثيوبيون يشاهدون ما تفعله هذه قوات إريتريا معظم الوقت.. ويحاولون أحيانا منعهم، لكن ذلك يفوق قدرتهم".

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيسي تولو، على أسئلة حول هذه المزاعم وما إذا كانت القوات الإثيوبية لديها أي سيطرة على القوات الإريترية.

وتجري محادثات السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي بين الحكومة الإثيوبية وسلطات إقليم تيغراي في جنوب إفريقيا، التي قالت حكومتها إن المناقشات ستنتهي الأحد.

لكن إريتريا ليست جزءا من المحادثات، وليس من الواضح ما إذا كانت ستلتزم بأي اتفاق بين الحكومة الإثيوبية وسلطات إقليم تيغراي.

وتريد سلطات تيغراي خروج الإريتريين من الإقليم، بالإضافة إلى استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمصارف، والوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية.

وتقول الأمم المتحدة إن إيصال المساعدات إلى إقليم تيغراي توقف منذ 23 أغسطس، أي قبل يوم من استئناف القتال، بسبب "نقص الموافقات من الحكومة الاتحادية"، وتحذر المنظمة من انتشار سوء التغذية ونقص الأدوية.

المصدر: أ ب

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا