ونقلت الصحيفة اليابانية عن مصادر حكومية أن واشنطن ردت إيجابيا على هذه المبادرة، وأن المفاوضات حول إمدادات الصواريخ تمر بمرحلة نهائية. وذكرت أن القرار حول شراء هذا النوع من الأسلحة اتخذه وزير الدفاع الياباني، ياسوكازو هامادا، الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة صاروخ واحد من هذا النوع قد تتراوح بين 680 ألف دولار و1,3 مليون دولار. ويبلغ مدى تحليقه نحو 1,2 ألف كيلومتر. وتدرس الحكومة اليابانية احتمال شراء هذه الصواريخ في إطار البرنامج الأمريكي لبيع المعدات العسكرية إلى الدول الأجنبية.
وتأمل اليابان بفضل استحواذها على صواريخ "توماهوك" بتعزيز قدرتها للردع والحصول على وسائل توجيه ضربات ضد قواعد عدو محتمل في حالة وجود تهديد مناسب. وإضافة إلى ذلك، تنوي اليابان تحديث منصات الإطلاق لأنظمة "Aegis" الموجودة على السفن التابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية لإطلاق صواريخ "توماهوك" منها. وبفضل ذلك ستصبح شبه الجزيرة الكورية في متناول الصواريخ اليابانية.
وتخطط الحكومة اليابانية أن تتبنى بحلول نهاية العام الجاري نسخة محدثة من استراتيجية الأمن القومي الياباني. ومن المتوقع أن تضم هذه الوثيقة أحكاما حول ضرورة رفع المخصصات الدفاعية للبلاد وشراء واستخدام الطائرات المسيرة الضاربة.
كما يحث الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان بنشاط على مناقشة الحاجة إلى منح قوات الدفاع الذاتي في البلاد الحق في شن ضربات استباقية ضد قواعد العدو المحتمل الذي ينوي مهاجمة اليابان.
وكانت اليابان قد طلبت من الولايات المتحدة شراء صواريخ "توماهوك" المجنحة. لكن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، لم تؤيد هذه الفكرة خوفا من رد الفعل السلبي من جانب الصين وكوريا الجنوبية. كما عبرت واشنطن آنذاك عن مخاوفها بشأن أمن المعلومات السرية الخاصة بهذه الصواريخ. لكن الوضع تغير بعد اعتماد اليابان للقانون الجديد حول حماية المعلومات السرية، الأمر الذي قد يصبح إشارة إلى تعميق التحالف الاستراتيجي للولايات المتحدة واليابان.
المصدر: تاس