وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق المبدئي المبرم بين واشنطن والرياض، يتألف من جزأين وينص على أن ترفع المملكة، في إطار مجموعة "أوبك+"، كمية إنتاج النفط اعتبارا من بداية شهر يوليو 2022 بواقع 400 ألف برميل يوميا، وتطبق هذه الزيادة أيضا في شهري يوليو وأغسطس من 2022.
ومن ثم سيطلب السعوديون من مجموعة "أوبك+" تنفيذ زيادة إضافية في الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميا للأشهر من سبتمبر إلى ديسمبر من هذا العام.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوادر فشل الصفقة بدأت ترفرف في الأفق منذ زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية والتي كانت لهذا الهدف، إلا أن ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان خيب آمال بايدن وأبلغه على الملأ بعدم قدرة بلاده على زيادة الإنتاج، ثم تبعها في أوائل أكتوبر إعلان "أوبك+" خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من بداية شهر نوفمبر ما أثار حفيظة وغضب البيت الأبيض، الذي اعتبرها إهانة شخصية لبايدن وللولايات المتحدة بشكل عام، وألحقها بوابل من الاتهامات ضد الرياض، كان أبرزها التآمر مع موسكو ضد واشنطن، والتسبب بارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وعلق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على المزاعم الأمريكية قائلا: إن ارتفاع أسعار البنزين لم يكن بسبب قرار السعودية، وإنما بسبب نقص المصافي في الولايات المتحدة.
وفقا لبعض المحللين السياسيين، فإن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين أساؤوا فهم بعضهم البعض، ولم يقدروا ديناميكيات سوق النفط والتطورات الجيوسياسية المحيطة بروسيا.
المصدر: نيويورك تايمز