جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين بشأن خطط خبراء الوكالة ورئيسها رافائيل غروسي لزيارة أوكرانيا في ضوء التحذيرات الروسية من إعداد أوكرانيا لـ "قنبلة نووية قذرة"، حيث قال بيسكوف: "إن روسيا تجري حوارا بناء للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعتزم مواصلة القيام بذلك".
وسيتوجه خبراء الوكالة إلى كييف و"جيولتيي فودي" في الأيام المقبلة إثر تحذيرات روسيا بشأن إعداد أوكرانيا لـ "قنبلة قذرة"، وقد تكون النتائج الأولية لزيارة الخبراء لأوكرانيا في غضون أسابيع قليلة بحسب ما قاله الممثل الدائم لروسيا لدى الوكالة ميخائيل أوليانوف في وقت سابق. وكان وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا قد قال إن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وافق على إرسال خبراء إلى أوكرانيا بعد تصريح روسيا بشأن صنع "قنبلة قذرة" من قبل كييف. وفي وقت لاحق، أخبر ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكالة "نوفوستي" بأن المنظمة تلقت دعوة من كييف لزيارة أوكرانيا.
وكان قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية الجنرال إيغور كيريلوف قد صرح في وقت سابق بأن وزارة الدفاع الروسية لديها معلومات حول خطط كييف لاستخدام "قنبلة قذرة" لتلقي باللوم على موسكو في ذلك، بينما قال وزيرا الخارجية البريطاني والفرنسي جيمس كليفرلي وكاثرين كولونا ومعهما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلادهم رفضت مزاعم روسيا بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام ما يسمى بـ "القنبلة القذرة".
و"القنبلة القذرة" هي حاوية لنظائر مشعة وعبوة ناسفة، يتم تدميرها بمجرد تفجير العبوة الناسفة، لترش المادة المشعة بموجة الصدمة الحادثة، ما يؤدي إلى تلوث إشعاعي عشوائي للمنطقة على مساحات واسعة. ووفقا للعرض التقديمي من وزارة الدفاع الروسية، فعندما تفجر أوكرانيا "قنبلة قذرة" ستنتشر النظائر المشعة في الغلاف الجوي على مسافة تصل إلى 1500 كيلومتر ويمكنها أن تغطي بولندا.
المصدر: نوفوستي