ونقلت صحيفة "The American Conservative" عن ماكغريغور أنه يرى من أمثلة ذلك التصريح الأخير للمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية والقائد السابق لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، ديفيد بتريوس، بأن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة يمكن أن تتدخل في الصراع الذي طال أمده بين موسكو وكييف.
وقال المسؤول الأمريكي السابق: "من المهم أن نتذكر أن أوكرانيا ليست العراق، والجيش الروسي لا يجول في عربات نقل صغيرة تحمل مدافع رشاشة".
ويرى مكغريغور علاوة على ذلك، أن افتراض بتريوس يؤكد أن القوات المسلحة الأوكرانية في حالة حرجة.
وأشار العقيد الأمريكي إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية من دون المقاتلين الأجانب والجنود البولنديين الذين يقاتلون بالزي الرسمي الأوكراني، لن تتمكن من الصمود أمام هجمات الجيش الروسي في فصل الشتاء. إن المطرقة الروسية التي يجب أن تسقط على نظام زيلينسكي ستسحق كل ما تبقى من القوات الأوكرانية والطريقة الوحيدة لإطالة عمر سلطات كييف هي استعداد واشنطن للتدخل المباشر في الصراع قبل فوات الأوان"، مضيفا في الوقت نفسه أن السلطات الأمريكية لا تفكر في التكاليف والعواقب التي ستنجر عن تدخل دول الناتو في المواجهة.
ويقول المستشار الأمريكي السابق في هذا السياق: "المستوى الفكري والمهني للقيادة العسكرية العليا للولايات المتحدة منخفض بشكل مؤسف. إنهم مستعدون للخضوع لأي فكرة غبية. والأسئلة حول عدد القوى العاملة واللوجستيات والذخيرة والدعم الطبي والإجلاء الضرورية في حال دخل التحالف في النزاع، يتم الدفع بها إلى الخلف".
وبحسب ماكغريغور، فإن الطريقة الوحيدة المؤكدة لإدارة جو بايدن في أوكرانيا هي التوسط في السلام، وليس تصعيد الموقف.
سلطات الولايات المتحدة كانت أعلنت مرارا أن العسكريين الأمريكيين لن يشاركوا في عمليات عسكرية على أراضي أوكرانيا. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الناتو جوليان سميث أيضا إن الحلف لا يجب أن يشارك بشكل مباشر في الصراع. في الوقت ذاته، اقترح بتريوس أن تشارك وحدة متعددة الجنسيات في أوكرانيا، ليس كقوة تابعة لحلف شمال الأطلسي، لكن تحت قيادة واشنطن.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر مرارا من عواقب وخيمة إذا اصطدمت قوات الناتو مع الجيش الروسي، مؤكدا أن مثل هذا التطور في الأحداث سيؤدي إلى كارثة عالمية، لكنه أعرب عن أمله في أن يكون القادة الغربيون أذكياء بما يكفي لعدم اتخاذ مثل هذه الخطوات.
المصدر: نوفوستي