ولم يذكر اسم الفتاة الحقيقي في نص الخبر الذي نشرته هيئة البث YLE، إلا أنه أشار إلى أنها انتقلت إلى فنلندا قبل 7 سنوات من مدينة بطرسبورغ الروسية، بعد دراستها الاحترافية لفن الغناء، وفي موطنها الجديد، لم تستمر في الغناء فحسب، وإنما قامت كذلك بتدريس الغناء، وكانت تحاول في نفس الوقت أن تمضي في مشوارها الفني من خلال المشاركة في مسابقة الغناء الأكثر شعبية في فنلندا The Voice of Finland وكان من المفروض أن يبدأ تسجيل العروض في منتصف أكتوبر.
وفي مساء 17 أكتوبر، تلقت الفتاة رسالة مفادها أنهم قرروا استبعادها من المشاركين لكنونها من مواطني روسيا، وهو ما علقت عليه الفتاة: "بعد أن استلمت جواز السفر الفنلندي، بدا لي أنني وجدت وطنا ثانيا، لكن الأمر بعد ذلك اتضح وكأنهم أشاروا إلى مكاني الذي لا ينبغي أن أتجاوزه هنا.. الآن أشهر أنني لا أحد في هذا البلد"، وأضافت: "بعد بدء الأحداث في أوكرانيا، لم أواجه تمييزا في فنلندا، بل على العكس من ذلك، كنت أخبر الجميع أن الفنلنديين ليسوا كذلك".
وبعد تسليط الضوء على الواقعة، طلب منها ممثلو قناة Nelonen التلفزيونية التي تبث المسابقة وشركة الإنتاج ITV العودة إلى المنافسة، لكن الفتاة لا تنوي العودة.
وقد اكتشف الصحفيون الفنلنديون أن تلك هي الحالة الثانية على الأقل لاستبعاد متسابق يحمل الجنسية الروسية في هذه النسخة من العرض، وتم استدعاء المشارك الثاني للعودة إلى المنافسة، لكنه لم يحسم أمره في اتخاذ القرار بعد.
من جانبها قالت مفوضية المظالم المعنية بالمساواة، كريستينا ستينمان، للصحفيين إن الدستور وقانون المساواة يحظران التمييز على أساس الوضع القانوني أو الصفات الشخصية مثل الأصل أو اللغة أو الجنسية، وصرحت بأنها لا تستطيع التعليق على هذه الواقعة بالتحديد لكنها أكدت على أن كل حالة يلجأ فيها المواطنون إلى مفوضية المظالم المعنية بالمساواة يتم النظر إليها على حدة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد سجلت مستوى غير مسبوق من "الروسوفوبيا" (رهاب الروس)، لوحظ في عدد من البلدان الأجنبية على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. ووفقا للوزارة فإن الاعتداءات على الروس والمواطنين الناطقين بالروسية تطال الطلاب والرياضيين والعاملين في الحقل الثقافي والفني.
المصدر: نوفوستي