وأضافت الصحيفة أن تشعب مهام رؤساء الوزراء البريطانيين، وامتلاكهم صلاحيات شمولية، أدى إلى فشلهم الذريع في أداء مهامهم وواجباتهم.
وأشارت إلى أنه لا يمكن لشخص واحد أن يجمع بين مهام متشعبة ما بين، رئاسة وزراء، ورئاسة حزب، رئاسة البرلمان، وترأس وفود دولية، ومعالجة المآسي والكوارث، والآن تضاف إليهم مهمة "مكافحة الفساد"، ولا شك أن هذا التراكم سيؤدي حتما إلى فشل في الأداء الوظيفي.
كما لفتت الصحيفة إلى تصريح رئيس الوزراء السابق توني بلير الذي وصف فيه عمل رئيس الحكومة البريطانية "بالتجربة الأكثر عصبية فهي تسبب الارتباك، والرعب، والغثيان وقضم الأظافر وبمرور الوقت فإنها تستنزف الشجاعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصرفات رؤساء الوزراء البريطانيين الجدد أصبحت كتصرفات رؤساء الدول ذوو الصلاحيات الشاملة، فهم يبقون الوزراء وأعضاء الحكومة تحت قبضتهم، ويتخذون جميع القرارات بما في ذلك الحروب عبر وسائل الإعلام قبل الرجوع إلى النواب، ويجرون حملات دعائية لغاياتهم الشخصية في الانتخابات.
يذكر أن وزير المالية البريطاني السابق، ريشي سوناك، أعلن ترشيحه لمنصب زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء في بريطانيا، على ضوء استقالة ليز تراس من منصبها الذي شغلته لمدة 44 يوما فقط، وهي أقصر فترة رئاسية في تاريخ بريطانيا.
المصدر: نوفوستي