وخرج المتظاهرون في العاصمة نجامينا وعدة مدن أخرى إلى الشوارع يوم الخميس للاحتجاج على تمديد فترة حكم الزعيم المؤقت محمد إدريس ديبي لعامين آخرين.
وأصبح ديبي رئيس حكومة انتقالية بعد وفاة والده الرئيس السابق إدريس ديبي إيتنو في أبريل 2021 بعدما قضى أكثر من 30 عاما في السلطة.
ووافق محمد إدريس ديبي في البداية على فترة انتقالية لمدة 18 شهرا، انتهت الخميس.
وأعنلت الحكومة مؤخرا أنه سيبقى في السلطة لمدة عامين آخرين، ما أدى الى الاحتجاجات غير المسبوقة و الدامية.
وبحسب شهود عيان تم استخدام الغاز المسيل للدموعمن طرف قوات الأمن بالذخيرة الحية على المتظاهرين في نجامينا. وأكد متحدث باسم الحكومة مقتل 30 شخصا، الا أن نشطاء أعلنوا عن عدد أعلى.
ودافع رئيس الوزراء صالح كبزابو في وقت لاحق عن استخدام الحكومة للقوة، وقال للصحفيين إن الاضطرابات كانت "محاولة انقلاب".
وكتب زعيم المعارضة البارز سكسس ماسرا على صفحته تويتر أن مقر حزبه "دعاة التغيير تتعرض للنهب من جانب قوات الأمن التي اقتحمته".
وكتب أيضا "بعد إطلاق النار على 70 شخصا واعتقالهم والتسبب في اصابات لهم وتعذيب أكثر من 1000 آخرين، فإنهم الآن يهاجمون المراكز و المباني".
وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد عن ادانته الشديدة "لقمع التظاهرات".
وكانت اضطرابات الخميس غير مسبوقة في تشاد، التي شهدت القليل من المعارضة العلنية خلال النظام السابق لوالد ديبي، وقال مسؤولون إن متمردين قتلوا ديبي الاب أثناء زيارته لقواته في ساحة المعركة.
وخرجت عدة مظاهرات منذ أصبح نجله زعيما مؤقتا، وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن أطلقت النار على المدنيين في واقعتين أخريين.
المصدر: أ ب