وفي التفاصيل قال بيسكوف إن الكرملين يأسف لأن عملية التحقيق في هجوم نورد ستريم (السيل الشمالي) الإرهابي تجري خلف أبواب مغلقة ودون تعاون مع روسيا، ويتم حشر نتائج التحقيقات التي تجريها الدول الأوروبية لتتناسب مع رواية يتم من خلالها إلقاء المسؤولة عن التفجير على روسيا، والاستخبارات الروسية لديها دليل عكس ذلك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية في تصريح للصحفيين: "لا يسعنا إلا الإعراب عن الأسف لأن عملية التحقيق برمتها تجري في وضع مغلق للغاية، دون القبول بالمشاركة، دون تعاون مع الجانب الروسي، وهو شريك في ملكية منظومة خطوط الأنابيب هذه. وبالطبع ليس لدينا فرصة في الواقع للقيام بأي أعمال من أجل إجراء تحقيقنا الخاص. لذلك، هنا لا يمكننا إلا الإعراب عن الأسف".
وأشار إلى أن التحقيقات في الدول الأخرى تبدو "من منظور عام" وكأنها تحشر لتتوافق مع نتائج مرجوة مسبقا.
وقال بيسكوف في هذا السياق: "الطريقة التي يبدو بها الأمر من منظور عام، على الأقل وفقا للبيانات التي نسمعها، من ألمانيا من فرنسا ومن الدنمارك، تقول إن هذا التحقيق تم تكييفه مسبقا لإلقاء المسؤولية على روسيا. هذا عبث".
وخلص المتحدث باسم الكرملين إلى القول إن "هذا عبث، فالمعلومات التي قدمتها استخباراتنا، كما ذكرنا سابقا، تشير إلى العكس. وإلى جانب ذلك، بالطبع، تحتاج فقط إلى استخدام المنطق الأولي لفهم أن مثل هذا التخريب يتسبب في إلحاق ضرر كبير بالمصالح الروسية".
الهجمات الإرهابية كانت وقعت في 26 سبتمبر في وقت واحد على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2، فيما لا تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد التخريب المستهدف.
وذكرت الشركة المشغلة لخط انابيب السيل الشمالي أن الحادث الذي حصل على خطوط أنابيب الغاز غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير وقت الإصلاح، في حين أن مكتب المدعي العام في روسيا الاتحادية فتح قضية تتعلق بعمل إرهابي دولي بعد الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب غاز السيل الشمالي.
المصدر: نوفوستي