وأضاف كنعاني، اليوم الاثنين، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي له: "بشأن التدخل الفرنسي وتصريحات باريس الأخيرة حول أحداث طهران.. الدول الأوروبية كانت سابقا تصنف الإرهاب بالجيد والسيء، والآن باتت تتحدث عن أحداث شغب جيدة وسيئة.. الشغب في إيران سيء، لكن إن حدث في أوروبا فبإمكان الشرطة مواجهته بقوة، ولا سيما في قمع مظاهرات العمال بأوروبا وفرنسا".
وتابع: "لا نعلق على تصريحات الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن إيران أكثر مما علق الآخرون، لا سيما في الدول الاوروبية".
وقال كنعاني: "هناك مواقف ضد إيران من قبل دول غربية أخرى ومنها الولايات المتحدة.. يأتي هذا بينما تلتزم إيران بحرية التعبير، وهناك آليات ديمقراطية لدينا".
وأضاف: "تهتم طهران بأمن مواطنيها، وعندما شهدنا انعدام الأمن في خضم أزمات المنطقة، كانت إيران مرسى للأمن والاستقرار.. وأثبتنا أننا نلعب دورا إيجابيا في توفير الأمن لدول المنطقة، وتطورات الأوضاع في العراق وسوريا وأفغنستان تثبت ذلك".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن: "الدول التي تلومنا، ليست في موقع يسمح لها التعليق على وضع حقوق الانسان والحريات في إيران، فهي التي ارتكبت جرائم وانتهاكات بحق الشعب الإيراني ولعبت دورا في العقوبات ضد الشعب وحرمته الدواء، هذه الدول تستضيف جماعات إرهابية ارتكبت جرائم ضد الشعب الإيراني".
ودعا كنعاني "الدول التي تتدخل في شؤوننا إلى التعقل والنظر إلى ظروفهم الداخلية قبل أن يحكموا على الآخرين".
وفي الملف الفلسطيني، قال كنعاني: "التطورات الأخيرة في فلسطين هامة جدا وموقفنا واضح في دعم الوحدة بين الفصائل والشعب الفلسطيني في مكافحة الاحتلال الصهيوني".
وأضاف: "نعتقد أن ما ينهي الاحتلال ليس التطبيع، بل المقاومة، والتجربة التاريخية في فلسطين أثبتت ذلك. كما قدمنا خطة سياسية ديمقراطية للأمم المتحدة بشان القضية الفلسطينية، وهي التوصل إلى حل من خلال استفتاء لتقرير مصير الشعب الفلسطيني بمشاركة شاملة من هذا الشعب".
وشدد على دعم إيران "جهود الجزائر وأي دولة أخرى لدعم الوحدة وتقارب الفصائل الفلسطينية، ونعتقد أن هذا الدعم يخدم القضية الفلسطينية".
المصدر: RT