ويشير الخبير، في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أنه يجب على الدول المشاركة في الصراع حول أوكرانيا التوصل إلى اتفاق لتجنب استخدام الأسلحة النووية، التي أصبح احتمال استخدامها أمرا غير مستبعد، نظرا لتوتر الأوضاع.
ويقول: "هناك العديد من أوجه التشابه مع أزمة الكاريبي. ولكن القوة النووية حاليا أكبر بكثير مما كانت عليه عام 1962. لذلك نحن في حالة من التوتر في مواجهة صراع قد يؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية. لأنه اليوم أكثر من أي وقت مضى يجب التوصل إلى حل".
ويضيف، "ولكن هناك اختلاف كبير عن عام 1962. وهو عدم رغبة الولايات المتحدة والناتو في المساعدة وتسهيل ابرام اتفاقية".
ووفقا له، يجب التوصل إلى اتفاق، قبل أن يصبح الوضع غير قابل للسيطرة. ويجب أن يضمن هذا الاتفاق عدم انضمام أوكرانيا للناتو، وأنها ستكون دولة خالية من الأسلحة النووية. ويجب أن يشارك في هذا الاتفاق كل من روسيا والولايات المتحدة.
ومن جانبه يقول السيناتور الأوروغواياني، هوغو ريشر: "لا يوجد مركز يمكنه أن يوازن الحوار. لذلك فإن احتمال الحرب النووية وارد، وهذا الاحتمال لا يمكن استبعاده".
وتجدر الإشارة، إلى أن سبب أزمة الكاريبي في خريف عام 1962، كان اكتشاف الولايات المتحدة وجود صواريخ سوفيتية في جزيرة كوبا. وكاد نشر الصواريخ السوفيتية بالقرب من حدود الولايات المتحدة أن يؤدي إلى اندلاع حرب نووية. ولكن رغبة الطرفين في التوصل إلى حل وتسوية للمشكلة، اتفقا على سحب الاتحاد السوفياتي صواريخه من كوبا مقابل سحب الولايات المتحدة صواريخها من تركيا وإيطاليا وعدم التدخل في شؤون كوبا.
المصدر: نوفوستي