ونظم يساريون معارضون لحكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التظاهرة التي قالوا إن هدفها أيضا التعبير عن رفضهم لتقاعس الحكومة في التعامل مع مشكلة تغير المناخ.
وتتوقع الشرطة بأن يشارك 30 ألف شخص في التظاهرات، بينما أشار مصدر لـ"فرانس برس" إلى مخاوف من حوادث أمنية قد يتسبب بها يساريون متشددون.
وقال المصدر المسؤول: "تم تحذير المنظمين من هذه المخاوف".
هذا وخطط جان لوك ميلانشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري للمسيرة قبل وقت طويل من بدء الإضرابات الحالية، لكن المنظمين يأملون بأن تكسب التحرّكات العمالية الحالية تظاهرتهم المزيد من الزخم.
من جهتها، أكدت النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" مانون أوبري أن "ارتفاع الأسعار لا يحتمل، وأنه أكبر تراجع في القدرة الشرائية منذ 40 عاما"، لافتة إلى أن "الوقت حان ليستفيد العمال، الذين يحاولون جاهدين كسب عيشهم، من المليارات التي تحصدها الشركات الكبرى كأرباح".
تجدر الإشارة إلى أن الخلاف على الأجور في المصافي ومستودعات الوقود الفرنسية أدى إلى إغلاق العديد من محطات الوقود، وشعرت مختلف قطاعات الاقتصاد بتداعياته، حيث أفادت بيانات حكومية نشرتها شبكة "بي إف إم تي في" الفرنسية بأن 27.3% من محطات الوقود تعاني من نقص في مادة واحدة على الأقل، وعلى مستوى منطقة باريس تحديدا، بلغت النسبة 39.9%، في حين ما زالت 4 من مصافي فرنسا السبع ومستودع وقود واحد خارج الخدمة، بعدما رفض أعضاء في "الاتحاد العام للعمال" CGT اليساري المتشدد يعملون في المصافي عرضا بشأن زيادة الأجور صدر عن مجموعة "توتال إنيرجيز" وافقت عليه نقابات أخرى.
وأثارت حكومة ماكرون حفيظة النقابات بإجبارها العمال المضربين على العودة إلى عملهم هذا الأسبوع وفتح مستودعات الوقود، في خطوة أيّدتها المحاكم.
المصدر: "فرانس برس"