وفي تصريحات لشبكة "بي بي سي"، حذر هانت، الذي تم تعيينه أمس الجمعة ليحل محل كواسي كوارتنغ كوزير للخزانة (المالية) في إدارة تراس، من "قرارات صعبة" قادمة، مشيرا إلى أن "الضرائب قد ترتفع، ومن المرجح أن تتقلص ميزانيات الإنفاق العام في الأشهر المقبلة".
وذكر هانت أن رئيسة الحكومة ليزا تراس تعترف بأخطائها وستقوم بتصحيحها"، مضيفا: "كان من الخطأ خفض أعلى معدل للضريبة لأصحاب الدخل المرتفع، في وقت يتعين علينا فيه أن نطلب تضحيات من الجميع لتجاوز فترة صعبة للغاية".
وتابع: "كما كان من الخطأ السير دون رؤية والإعلان عن تلك الخطط دون طمأنة المواطنين من خلال التزام مكتب مسؤولية الميزانية بأنه يمكننا في الواقع تحمل تكاليفها..فينبغي علينا أن نظهر للعالم أن لدينا خطة تضيف ماليا"، موضحا أن الضرائب يمكن أن ترتفع و"سيكون الأمر صعبا".
وأردف هانت: "لن يرتفع الإنفاق بالقدر الذي يريده الناس، وسيتعين على جميع الإدارات الحكومية إيجاد المزيد من الكفاءات، أكثر مما كانت تخطط له، ولن يتم تخفيض بعض الضرائب بالسرعة التي يريدها الناس".
وأمس الجمعة، أقالت تراس، وزير الخزانة كوارتنغ، وتخلت عن تعهدها بإلغاء زيادة مخططة في ضريبة الشركات، في مسعى منها للتمسك بمنصبها بعد ستة أسابيع فقط من تسنمه، في حين أنها أصرت في السابق على أن خطط تخفيض الضرائب هي ما تحتاجه بريطانيا لتعزيز النمو الاقتصادي، لكن "الميزانية المصغرة" التي كشفت عنها هي وكوارتنغ قبل ثلاثة أسابيع، والتي وعدت فيها بتخفيضات ضريبية بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) دون توضيح كيفية تحمل الحكومة كلفتها، تسببت في انهيار الأسواق والجنيه الاسترليني وتركت مصداقيتها على المحك.
هذا وتعرضت سياسات تراس، التي تضمنت خفض ضريبة الدخل لذوي الدخل المرتفع، لانتقادات واسعة، كونها لا تقدر المخاوف في ظل أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا.
المصدر: "أ ب"