وأضاف ريابكوف في تصريحات لوكالة "نوفوستي": "إذا حاولت رسم أوجه تشابه بين أزمة الكاريبي والتفاقم الحالي في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، فعلينا في كلتا الحالتين أن نتحدث عن رغبة واشنطن في الحصول على تفوق عسكري استراتيجي حاسم، وهو أمر مدمر للأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي. الهدف هو نفسه..ضمان هيمنة الولايات المتحدة على العالم بأي وسيلة كانت".
وأشار ريابكوف إلى أن المشكلة الناجمة عن مثل هذا السلوك في واشنطن هي "عدم الرغبة المرضية للولايات المتحدة في الاعتراف بحق الدول الأخرى في حماية مصالحها الحيوية".
وتابع قائلا: "هذا هو بالضبط السبب الجذري للأزمة الحالية حول أوكرانيا. وبناء على ذلك، قد يكون القياس مع أزمة الكاريبي هو أنه في أوائل الستينيات والآن، لا تعتبر واشنطن أنه من المهم مراعاة المخاوف المشروعة لبلدنا المرتبطة بالتهديدات المباشرة لأمنها".
وأشار إلى أنه قبل ستة عقود، كان الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف والرئيس الأمريكي جون ف. كينيدي "حكيمين بما يكفي للتراجع عن حافة الهاوية من خلال التوصل إلى تسوية جيوسياسية تجنب وقوع كارثة نووية".
وأضاف: "الآن، لسوء الحظ، الوضع مختلف. أمريكا ليست قادرة على التفاوض، وبالتعاون مع حلفائها الغربيين، تدفع كييف بشكل مباشر لشن عمليات عسكرية على أراضينا، بهدف القتال حتى آخر أوكراني، من أجل إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وأوضح ريابكوف أنه في مثل هذه الظروف، فإن المسؤولية الكاملة عن زعزعة استقرار هيكل الأمن الدولي تقع على عاتق الولايات المتحدة.
المصدر: نوفوستي