الهجوم الذي وقع يوم أمس الإثنين في بلدة مينجورا في حي جولي باغ، يتزامن مع الذكرى العاشرة لإطلاق أفراد من "حركة طالبان" النار على التلميذة ملالا يوسفزاي في المدينة ذاتها لدعوتها الصريحة إلى تعليم الفتيات.
وهو ما أثار مخاوف من تجدد نشاط المتشددين في وادي سوات.
واحتشد ناشطون سياسيون وأعضاء من المجتمع المدني وأفراد من الجمهور على التقاطع الرئيسي في المدينة، ورددوا شعارات تندد بالهجوم على جولي باغ.
أصابت الاحتجاجات الحاشدة المدينة بالشلل، حيث أغلقت الشركات والمتاجر والأسواق تضامنا.
وطالب المتظاهرون بالقبض الفوري على المهاجمين وإحلال السلام والنظام. وكتب على إحدى اللافتات "لا يمكننا أن ندع السلام الذي كسبناه بصعوبة يُدمر"، بينما حملت لافتة أخرى عبارة: "تحركوا الآن ضد المهاجمين قبل فوات الأوان".
لم يتم تشييع جنازة السائق الذي قتل في هجوم الإثنين، إذ يطالب أقرباؤه بالقبض على الجناة، وتم وضع نعش السائق في الشارع، حيث تم تنظيم الاحتجاجات في جولي باغ، بينما اتخذت الشرطة ترتيبات أمنية لتجنب أي عنف.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها المباشرة عن إطلاق النار، وتقول الشرطة إن المطاردة جارية لتعقب المهاجمين الذين فروا من مكان الحادث على دراجة نارية.
كان وادي سوات محور هجوم للجيش استمر شهورا عام 2009، لطرد المسلحين من المنطقة، لكن العملية تسببت أيضا في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص.
المصدر: "أسوشيتد برس"