وقال بيزبالكو: "أعتقد أن هذه المفاوضات قد تكون مستوحاة من مخاوف الغرب من تسليط الضوء على روسيا، كما قال المستشار غورتشكوف ذات مرة في القرن التاسع عشر: "روسيا تجذب الانتباه".. سيكون هناك تعبئة، وسيتم تحديث المعدات، وسيتم تبديل العسكريين، وبعد ذلك لن يتغير الوضع في الجبهة لصالح أوكرانيا.. وستكون المفاوضات ذات طبيعة مختلفة، من الممكن الآن أن تكون كل هذه الدول في عجلة من أمرها لتدعيم نجاحها وإجبار روسيا على تقديم بعض التنازلات والتسويات".
وردا على سؤال حول حقيقة دعا التي دعا إليها الجانب التركي، أشار المحلل السياسي أندري سوزدالتسيف، أن محاولات تركيا هي بالتأكيد نهج نبيل، لأنهم "يعتقدون أن أي مفاوضات أفضل من الحرب"، ولكن لا تزال مساعيهم الحقيقية غير واضحة بسبب "وجود فروق دقيقة".
وأضاف: "من الواضح أن الرغبة التركية في المفاوضات كبيرة جدا، تركيا تعمل بأقل قدر من الموارد، ولكن بنشاط مذهل لقائدها وقدرة على حل أي مشاكل.. أردوغان يسعى لجعل تركيا قوة عالمية".
وتساءل حول فعالية مشاركة الدول الأوروبية في المفاوضات، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية لفرنسا وألمانيا لم تتوج بالنجاح حتى في إطار عملية مفاوضات مينسك، وبريطانيا بلد "يعيش ويتنفس على الحرب فقط".
وأضاف: "ويبقى الولايات المتحدة، يمكن حل جميع القضايا في حوار بين واشنطن وموسكو.. كما في الأيام الخوالي للحرب الباردة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين تركيا والاتحاد الأوروبي إسماعيل إيمرة كرايل، أن إسطنبول يمكن أن تستضيف مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وقدم اقتراح بذلك لواشنطن عبر القنوات الدبلوماسية.
المصدر: نوفوستي