ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المسؤول المذكور قوله إنه "لا توجد مؤشرات واضحة على تصعيد التهديد من روسيا"، لافتا في السياق إلى "أن لغة الرئيس بايدن التي أدلى بها في حفل لجمع التبرعات أخذت مسؤولين آخرين من مختلف قطاعات الحكومة على حين غرة".
ونقل عن المسؤول الأمريكي الرفيع قوله أيضا: "لم يتم اكتشاف أي شيء يعكس تصعيدا".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي كان صرح قائلا إن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين "لم يكن يمزح عندما أطلق تهديدات باستخدام أسلحة نووية"، مشيرا إلى أنه "يعرف جيدا بوتين إلى حد ما".
وفي نفس التصريح قال بايدن: "بوتين لا يمزح عندما يتحدث عن الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في الستينيات، لدينا تهديد مباشر باستخدام سلاح نووي إذا استمرت الأمور في الاتجاه الذي تسير فيه"، وأكد في ذات الوقت أنه سيواصل دعم أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وجه تحذيرا إلى أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية من أن "الرياح قد تهب باتجاههم"، لافتا إلى أن روسيا تملك أسلحة دمار أكثر تطورا مما لدى دول الناتو.
وقال بوتين في الكلمة التي دعا فيها إلى تعبئة جزئية في الجيش الروسي: "الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول الناتو، حول إمكانية وقبول استخدام سلاح الدمار الشامل ضد روسيا".
وشدد الرئيس الروسي على أنه: "لم يعد سرا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة، والنهب الكامل لبلادنا".
وتحدث بوتين عن أولئك الذين يطلقون مثل هذه التصريحات قائلا: "أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل، وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول الناتو".
وشدد بوتين على التصدي لأي تهديدات تمس وحدة الأراضي الروسية وسيادتها بشتى الوسائل: "أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة، وهذا ليس خداع".
وحذر الرئيس الروسي "أولئك الذين يحاولون ابتزازنا بالأسلحة النووية يجب أن يعلموا أن الرياح قد تنعكس وتهب في اتجاههم".
المصدر: سي إن إن + RT