وقالت البعثة الدبلوماسية على قناتها على"تليغرام": "ندين بشدة العمل التخريبي في النصب التذكاري للجنود السوفييت في مقبرة أنطاكالنيس في وسط فيلنيوس، ونطالب السلطات الليتوانية بالعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة".
وكان من المقرر الانتهاء من هدم النصب التذكاري بحلول 1 نوفمبر 2022، وأخطرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السلطات الليتوانية بأنها وضعت نصبا تذكارية للجنود السوفييت تحت حمايتها المؤقتة حتى مزيد من التوضيح ودعتهم إلى الامتناع عن المزيد من التفكيك.
وقالت وزيرة العدل الليتوانية إيفيلينا دوبروفولسكا، إن ليتوانيا ستستأنف قرار الأمم المتحدة لأن اللجنة على حد قولها، "كانت مضللة". ووفقا لرئيس بلدية فيلنيوس ريميغيوس شيماشيوس، تم تأجيل هدم النصب التذكاري للجنود السوفييت في المقبرة في فيلنيوس حتى نوفمبر.
وقالت السفارة الروسية: "لقد انتبهنا إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس بلدية فيلنيوس ريميغيوس سيماسيوس بشأن هذه المسألة. وهو لا يخفي انزعاجه من توصية لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بعدم تفكيك النصب التذكاري. ومع ذلك، ذكرته حكومة ليتوانيا بذلك في الوقت المناسب".
ووفقا للبعثة الدبلوماسية، فإن "منصب رئيس البلدية والنقوش التي ظهرت في مسرح الجريمة تشير إلى أن قيادة مكتب العمدة على الأقل كان الدافع الأيديولوجي لهذا العمل الهمجي".
وناشدت السفارة الروسية رئيس البلدية قائلة: "نود أن نناشد السيد شيماشيوس شخصيا لا تلمس نصب الجنود السوفيت القتلى الذين لم يعد بإمكانهم الرد عليك، لا تلمس الآثار للجنود الذين تدين لهم شخصيا بحقيقة أنك رئيس بلدية فيلنيوس! ليتوانيا! لم يكن سيصبح لديك فيلنيوس بدون هؤلاء الأبطال.. قم بإزالة هذه القضية من جدول أعمالك وإبلاغ هيكل الأمم المتحدة المحدد برفض تنفيذ النوايا التدميرية المعلنة".
وأضافت السفارة: "إذا أدركت مع ذلك نواياك الشريرة، فنحن على يقين من أنه تخليدا لذكرى كل من الليتوانيين والشعوب الأخرى التي يدفن ممثلوها تحت هذا النصب التذكاري، فإنك لن تستحق سوى الازدراء والكراهية".
وتم دفن أكثر من ثلاثة آلاف جندي من الجبهة البيلاروسية الثالثة في النصب التذكاري العسكري في أنطاكالنيس، الذي تم إنشاؤه عام 1951، لمن سقطوا في صيف عام 1944 في معارك تحرير فيلنيوس.. في المجموع، دفن في جمهورية البلطيق أكثر من 80 ألف جندي سوفيتي ضحوا بحياتهم في الحرب ضد الفاشية.
المصدر: نوفوستي