وجرى الاكتشاف أثناء القيام بالحفريات من قبل شركة الكهرباء الوطنية، التي تقوم بأعمال ربط موقع مقام النبي خضر الدرزي القديم بشبكة الكهرباء الوطنية، في حين رأى علماء الآثار أن هذه القطع النقدية أخفاها مالكها أثناء الفتح الإسلامي للمنطقة عام 635 بعد الميلاد.
و في بيان له، أوضح مدير الحفريات يوآف ليرر: "الاكتشاف يعكس لحظة زمنية محددة، حيث يمكننا أن نتخيل أن المالك يخفي ثروته تحت تهديد الحرب، على أمل العودة يوما ما لاستعادة ممتلكاته".
وتابع: "اكتشاف هذه القطع النقدية قد يلقي الضوء أيضا على اقتصاد مدينة بانياس خلال الأربعين عاما الماضية من الحكم البيزنطي".
هذا وقال مدير سلطة الآثار الإسرائيلية إيلي إسكوسيدو إن "الكنز له أهمية خاصة لأنه يعود إلى فترة انتقالية مهمة في تاريخ مدينة بانياس ومنطقة الشام بأكملها".
وكشفت الحفريات في المنطقة السكنية الشمالية الغربية لمدينة بانياس القديمة عن "بقايا مبان وقنوات وممرات مائية وفرن فخاري وعملات برونزية وشظايا فخارية وأشياء زجاجية ومعدنية"، حيث "يعود تاريخ الاكتشافات إلى نهاية الفترة البيزنطية، والتي تغطي الفترة من بداية القرن السابع إلى بداية العصور الوسطى (القرنان الحادي عشر والثالث عشر)"، وفق ما ذكرت قناة "I24" العبرية.
وتمت الإشارة إلى أن "آثار الاستيطان في موقع بانياس الأثري تعود إلى فترة الكنعانيين في عام 2000 قبل الميلاد، وتمتد لعدة أجيال عبر الفترات الهلنستية والرومانية المبكرة، ثم الفترة البيزنطية، وفترة الحروب الصليبية والفتح الإسلامي".
المصدر: "I24"