وهتفت نحو 50 امرأة "أوقفوا إبادة الهزارة، ليست جريمة بأن تكون شيعيا"، بينما شاركن في مسيرة مرت من أمام مشفى دشت البرشي الذي نقل إليه عدد من ضحايا الاعتداء.
ورفعت المتظاهرات اللواتي ارتدين حجابا أسود اللون، لافتات كتب عليها "توقفوا عن قتل الهزارة".
وقالت المتظاهرة فرزانه أحمدي (19 عاما): "استهدف هجوم الأمس الهزارة وفتيات الهزارة" على وجه الخصوص. وأضافت "نطالب بوقف هذه الإبادة. نظمنا التظاهرة للمطالبة بحقوقنا".
وتجمعت المتظاهرات لاحقا أمام المستشفى، ورددن شعارات تحت أنظار عشرات المسلحين من حركة طالبان، والذين حمل بعضهم قاذفات صواريخ (آر بي جي).
وفجر انتحاري نفسه أمس الجمعة في مركز تعليمي في كابل، بينما كان مئات الطلاب يجرون امتحانات الدخول إلى الجامعات، في حي دشت البرشي.
ويعد الحي الواقع في غرب العاصمة جيبا تقطنه غالبية شيعية، تضم أفرادا من أقلية الهزارة المضطهدة تاريخيا في أفغانستان، والتي استهدفت بهجمات كانت من بين الأكثر دموية في السنوات الأخيرة.
وأعلنت الأمم المتحدة المتحدة، اليوم السبت، أن حصيلة القتلى بلغت 35 شخصا بينما بلغ عدد الجرحى 82. ولم تعلن أي مجموعة بعد مسؤوليتها عن اعتداء الجمعة.
لكن تنظيم الدولة الإسلامية يكفر الشيعة، وسبق أن أعلن مسؤوليته عن اعتداءات في المنطقة استهدفت فتيات ومدارس ومساجد.
كما أن طالبان تعتبر بدورها الهزارة وثنيين، بينما اتهمت مجموعات حقوقية مرارا الحركة باستهداف أفراد الأقلية خلال تمردها الذي دام 20 عاما ضد الحكومة السابقة المدعومة من واشنطن.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس، بات خروج النساء في تظاهرات أمرا أكثر خطورة، إذ اعتقلت العديد من المتظاهرات بينما فرق عناصر طالبان المسيرات بإطلاق النار في الهواء.
المصدر: أ ف ب