وكتب ديرشوفيتس في مقالة له في مجلة "Newsweek" أن زيلينسكي "كان ينفي بكذب تورط الشعب الأوكراني في الهولوكوست"، مضيفا "أنه لم يعتذر ولو مرة واحدة عن التصريح الذي أدلى به في مارس الماضي ومفاده أن "الأوكرانيين قاموا باختيارهم منذ 80 عاما... نحن أنقذنا اليهود". وأوضح البروفيسور: "إنه على الحق عندما يقول إن الشعب الأوكراني قام باختياره منذ 80 عاما، لكن ذلك لم يكن قرارا لإنقاذ اليهود".
وأشار إلى أن الأوكرانيين "كلهم تقريبا" إما شاركوا في القتل الجماعي لليهود، وإما "سكتوا عندما تعرض جيرانهم اليهود للاعتقال والقتل". وتابع: "قام النازيون بتجنيد العديد من الأوكرانيين من الذين ضغطوا على الزناد، في فرق الإعدام. وعدد قليل جدا منهم أنقذ اليهود. لقد شارك الأوكرانيون في عمليات القتل الجماعي لليهود بدرجة أكبر من سكان معظم البلدان الأخرى".
وذكر في مقالته أيضا أن معاداة السامية في أوكرانيا أصبحت منتشرة على نطاق واسع، ونظم سكانها "مذبحة بعد مذبحة"، الأمر الذي دفع العديد من اليهود الأوكرانيين للهجرة إلى الولايات المتحدة ودول أخرى. وفي الوقت نفسه فإن زيلينسكي الذي له جذور يهودية، على حد قوله، "يعرف أن الاختيار الذي اتخذه الشعب الأوكراني قبل 80 عاما لا يستحق الثناء بل الإدانة".
وعبر ديرشوفيتس عن اعتقاده بأنه "في ضوء التاريخ الحقيقي يمكن وصف أكاذيب زيلينسكي غير المعقولة بأنها نوع من إنكار الهولوكوست أو التقليل من شأنها. ولكن من خلال إنكار تورط الأوكرانيين في مذابح مئات الآلاف من يهود أوكرانيا يشوه زيلينسكي التاريخ والذاكرة".
وشدد في الوقت ذاته أن زيلينسكي لديه فرصة "لتصحيح الإهانة التي ألحقها بذكرى اليهود الذين قتلوا بسبب الاختيار غير الأخلاقي للأوكرانيين قبل 80 عاما".
المصدر: نوفوستي