وكان المتظاهرون قد واصلوا التظاهر لليوم الثالث عشر على التوالي، ويصرون على استقالة رئيسة البلاد، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، حيث توجهت مجموعة من المتظاهرين نحو الإدارة الرئاسية، حيث يقيمون عادة تجمعاتهم اليومية، إلا أن الشرطة اعترضتهم وأوقفتهم عند سور المبنى.
بالتزامن، وصل اليوم الجمعة، 30 سبتمبر، المفوض الأوروبي للميزانية والإدارة، يوهانس هان، إلى مولدوفا، والتقى برئيسة الجمهورية، مايا ساندو.
وقال أحد قادة حركة الاحتجاج تعقيبا على زيارة المفوض الأوروبي: "نريد أن نسأله حول كيفية تقييمه للوضع بشأن اضطهاد المعارضة في البلاد، نريده أن يتعرف على مطالب المحتجين. ونحن مقتنعون أن اعتراض مسيرتنا كي لا نصل إلى أسوار القصر الرئاسي كان بناء على تعليمات ساندو". وقد فشل المتظاهرون في اجتياز الطوق الأمني، وتوجهوا إلى مبنى البرلمان.
ويعرب المتظاهرون عن غضبهم من الزيادة غير المسبوقة في أسعار الغاز وغيره من موارد الطاقة والغذاء، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض مستوى المعيشة. ويتهم المحتجون السلطات بالفشل في التعامل مع الأزمة، مشيرين إلى تضخم قياسي على مدار العشرين سنة الماضية، بلغ منتصف الصيف الماضي 33.5% على أساس سنوي.
وتتعرض قيادة البلاد لانتقادات بسبب عدم استعدادها للتفاوض على أسعار غاز أفضل مع روسيا، إلى جانب الضغط السياسي على ممثلي المعارضة، بينما تظهر استطلاعات عديدة أن حوالي 60% من سكان البلاد يشككون في قدرة حزب العمل والتضامن الحاكم على البقاء في السلطة لمدة 3 سنوات أخرى قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. كما أن حوالي 70% من سكان مولدوفا يشعرون بخيبة أمل من سياسة السلطات، ونحو 65% يؤيدون فكرة تغيير الحكومة.
المصدر: نوفوستي