وأشار عبدالسلام في حديث لـRT إلى أنه بالإضافة إلى "الذعر الذي صاحب 4 تسريبات في خط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، تستعد القارة لانقطاع في عمل شبكة الاتصالات ووقف الهواتف المحمولة، مع ترجيح حدوث أزمة كهرباء في الشتاء، كما تواجه المصانع الأوروبية خطر شلل الإنتاج بسبب نقص الطاقة والأسعار الجنونية، فيما قطاع الأعمال يستغيث، وأزمة الطاقة تهدد آلاف الشركات بالغلق والتصفية والإفلاس".
وأوضح أن "التضخم يعيد اليمين المتطرف للحكم في أوروبا ويهدد بعودة الشعبوية، خاصة مع تآكل الطبقة الوسطى وتراجع الدخول، الفوضى تعم أسواق المال البريطانية مع استمرار تهاوي الإسترليني، والأسعار في المتاجر تسجل ارتفاعا قياسيا جديدا خلال شهر سبتمبر، مما يزيد متاعب المستهلكين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع فواتير الطاقة والإسكان"، لافتا إلى أن "نقابات فرنسية تبدأ الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور.. واحتجاجات أخرى تؤدي إلى حدوث هبوط في إنتاج الكهرباء. كما أن ألمانيا تشهد زيادة في معدل التضخم ليتسارع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق ويبلغ 10% خلال شهر سبتمبر، مع استمرار ارتفاع تكاليف الطاقة في المنطقة الأوروبية".
وأفاد بأن "الجديد في الأمر هو أن حكومات دول القارة لم تقف عاجزة تجاه كل هذه التطورات الأخيرة، فقد تحركت بسرعة لمواجهة الأزمة، ألمانيا مثلا خصصت 200 مليار يورو لتخفيف أعباء فواتير الكهرباء والطاقة ومساعدة الأسر في سداد جزء منها. ودول القارة اعتمدت خطة إنقاذ بقيمة 314 مليار دولار لحل أزمة الغاز في أوروبا، وقبلها تم تخصيص 500 مليار دولار لمساعدة الأسر على مواجهة أزمة ارتفاع الوقود مثل الكهرباء وغاز التدفئة".
ناصر حاتم - القاهرة
المصدر: RT