وفي التفاصيل، كتبت الصحيفة الصينية في افتتاحيتها أن حادث تسرب الغاز من "السيل الشمالي" يدل على أن تأثير الصراع الروسي الأوكراني لا يقتصر على المجال العسكري، بل يمتد إلى الطاقة والاقتصاد والغذاء، وإذا استطاعت روسيا والدول الأوروبية التعاون في التحقيق بالحادث، فسيكون ذلك "غصن زيتون"، وسيساعد في إضعاف المواجهة وتجنب تفاقم التناقضات بين الجانبين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم اكتشاف في يوم واحد ثلاثة تسربات على خطوط الأنابيب المخصصة لتزويد أوروبا بالغاز الروسي، والتي صاحبتها "انفجارات قوية تحت الماء"، ويعتبرها الكثيرون "أعمالا تخريبية متعمدة".
وأشار أصحاب الافتتاحية إلى أن "إحدى النتائج الواضحة هي أن آمال أوروبا في الحصول على الغاز الروسي عبر السيل الشمالي تلاشت تماما هذا الشتاء. فهذا الحادث يجعل العقدة بين روسيا والغرب، وهي في الأصل معقدة، أكثر صعوبة".
وجرت الإشارة إلى أنه لم يُعرف بعد من يقف وراء ذلك، ولكن "على أية حال، فإن الهجوم على بنية تحتية مدنية كبيرة عابرة للحدود هو أمر شنيع للغاية، وقد خلق هذا أيضا سابقة خطيرة بعد بدء الصراع الروسي الأوكراني، مثل اتجاه لا يمكن التغاضي عنه".
وتصل الصحيفة الصينية إلى استنتاج مفاده أن الحقيقة لا تزال مجهولة حتى الآن، لكن "هناك أمرا واحدا مؤكدا:" أيا كان الطرف الذي ضغط على الزر لإلحاق الضرر بخط السيل الشمالي، فقد وجه ضربة قوية للتعاون الروسي الأوروبي في مجال الطاقة".
وتشير الصحيفة أيضا إلى أن المصير الصعب لخط أنابيب الغاز السيل الشمالي- 2 يفسر في حد ذاته العديد من النقاط :"لقد واجه برنامج التعاون الكبير والمفيد للطرفين هذا بين روسيا والاتحاد الأوروبي معارضة قوية من الولايات المتحدة منذ اليوم الأول. من التهديدات اللفظية المتكررة إلى جولات عديدة من العقوبات، أظهرت الولايات المتحدة موقفها الثابت، هي لن تتوقف حتى تفسد "السيل الشمالي- 2".
المصدر: نوفوستي