وقال غروسي في كلمة له في افتتاح الدورة السنوية الـ 66 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لقد أتيحت لي الفرصة في الأسبوع الماضي لبدء المشاورات مع أوكرانيا والاتحاد الروسي بشأن الإنشاء الفوري لمنطقة الأمان والحماية النووية حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية. هذا ممكن، ويجب أن يتم ذلك. وأنا مستعد لمواصلة هذه المشاورات ... هذا الأسبوع، حتى نتمكن من حماية هذه المحطة".
ووصف الوضع الأمني حول محطة زابوروجيه النووية بأنه "غير مقبول" داعيا إلى بذل جهود لحله. وقال في هذا السياق: "نحن نواصل هذا العمل، وآمل أن أطلعكم وأن أحمل أخبارا إيجابية عن تطور جيد، وبالعلاقة مع ذلك نقوم بإنشاء منطقة محمية هناك (حول محطة زابوروجيه النووية) ".
وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قد صرح في 21 سبتمبر بأنه ناقش إنشاء منطقة أمنية حول محطة زابوروجيه النووية، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر غروسي في تصريحه حينها أن الوضع حول المحطة ساء مرة أخرى بعد هدوء مؤقت، مضيفا قوله: "بعد زيارتي، تحسن الوضع قليلا، ولكن بعد ذلك عادت المشاكل للظهور"، وأن "قصف المحطة استؤنف" لكنه لم يحدد الجهة التي تقف وراء القصف.
كما أكد أن العمل جار على جوانب محددة لإنشاء منطقة أمنية حول المحطة، مشيرا إلى وجود قاعدة قوية للتوصل إلى اتفاقات بشأن محطة الطاقة النووية.
يشار إلى أن محطة زابوروجيه للطاقة النووية، تقععلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر بالقرب من بلدة إنرجودار، وهي تعد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة، وهي تضم ست وحدات لإنتاج الطاقة بسعة 1 غيغاوات.
وتوجد محطة زابوروجيه النووية منذ مارس تحت حماية الجيش الروسي، وذلك لتـأمينها ومنع تسرب المواد النووية والمشعة، في حين أن الجيش الأوكراني يواصل قصف إنرجودار بانتظام، والمناطق المحيطة بالمحطة النووية.
المصدر: نوفوستي