جاء ذلك على لسان رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للهيئة التشريعية الفدرالية)، فالنتينا ماتفيينكو، التي أكدت على أن "الأحداث الأخيرة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن النظام في كييف تحول من الإبادة الجماعية المفتوحة، إلى تكتيكات التدمير المتعمد للمدنيين بأسلحة (الناتو)، وهو ما جعل هذا النظام في جوهره إرهابيا".
كذلك كتب رئيس مجلس الدوما الروسي (المجلس الأدنى للهيئة التشريعية الفدرالية)، فياتشيسلاف فولودين، في منشور له بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، أن الاتحاد الأوروبي يطلق تهديدا جديدا بسبب الاستفتاءات، إلا أنه لم يلاحظ خلال ثماني سنوات الإبادة الجماعية لسكان دونباس، ولم يفكر يوما في سلامتهم.
كما دعا فولودين المواطنين في المناطق التي سيجري فيها الاستفتاء، وهي مناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون، إلى تحديد اختياراتهم بحرية، دون الخوف من أي شيء، وقال: "إن الحق في تقرير المصير منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة"، و"إذا قررتم أن تصبحوا جزءا من روسيا، فسوف ندعمكم".
وكان برلمانا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين قد أرسلا إلى رئيسي الجمهوريتين مبادرة لإجراء استفتاءات على الفور بشأن الانضمام إلى روسيا، وفي اليوم التالي أعلنت سلطات الجمهوريتين عن عقد الاستفتاء في الفترة من 23 وحتى 27 سبتمبر الجاري.
كذلك أعلنت إدارتا منطقتي خيرسون وزابوروجيه، 20 سبتمبر، عن خططهما لإجراء استفتاءات في نفس التواريخ، في الوقت الذي أكد فيه ممثلو المناطق أن الانضمام إلى روسيا سيؤمن أراضيهم ويعيد العدالة التاريخية، حيث يرون في هذا القرار ضرورة ملحة في سياق الأعمال الإرهابية المستمرة من جانب النظام القومي المتطرف في كييف، ومن جانب الدول الأعضاء في "الناتو"، الذين يزودون نظام كييف بالسلاح لقتل المدنيين.
وقد ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطابا إلى الأمة، يوم أول أمس الاثنين، 21 سبتمبر، قال فيه إن موسكو ستدعم قرارات الاستفتاءات بمناطق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وزابوروجيه وخيرسون.
المصدر: نوفوستي