تقرير الطب الشرعي أشار إلى إن مهسا أميني (22 عاما) "خضعت لعملية جراحية في الدماغ عام 2006 في أحد مستشفيات طهران".
وحسب ما نشرته "إرنا" من نتائج لتشريح جثة الشابة التي سرت معلومات بأنها قُتلت تحت التعذيب، وأنها لم تكن تعاني أي مشكلة صحية، ورد في تقرير الطب الشرعي الإيراني أن الجثة كانت "خالية من علامات إصابات في الرأس أو الوجه، أو كدمات حول العينين، أو كسور في قاعدة الجمجمة".
وأكد التقرير أن جثة الفتاة التي أوقفتها "شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بطريقة خاطئة"، لم يظهر عليها "أي أثر لنزيف أو اضرار أو تمزق في الأعضاء الداخلية للجسم".
وأشار التقرير أن "تحديد سبب الوفاة ما زال يحتاج مزيدا من الوقت"، وأن ذلك "يتم بعد تحديد نتائج الفحوصات على العينات المأخوذة من الجثة ودمجها مع نتائج الفحص وتشريح الجثة والسجلات الطبية للمتوفية".
وأضاف التقرير أنه سيتم الإعلان عن ذلك في تقرير رسمي تصدره هيئة الطب الشرعي.
وكانت الاحتجاجات على وفاة أميني تجددت اليوم، إلا أن وتيرتها خفت عن اليومين الماضيين، إذ شهدت مدن عدة، وخاصة في محافظة كردستان، تظاهرات واجهتها القوى الأمنية بالغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه، كما اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وأكدت وكالة "إرنا" وفاة 3 محتجين، قال محافظ كردستان إنهم قتلوا "بطريقة مريبة"، لاتهام القوى الحكومية، وتحدث عن مؤامرة خارجية تحرك المتظاهرين.
أميني اعتقلت في 13 من الشهر الجاري، أثناء زيارة لها إلى طهران، واقتادتها "شرطة الأخلاق" إلى أحد المراكز التابعة لقسم الشرطة والاستخبارات العسكرية "من أجل النصح والإرشاد". حسب وسائل الإعلام الإيرانية.
وأثناء احتجازها تم نقلها إلى المشفى حيث بقيت 3 أيام في حالة غيبوبة، قبل أن تفارق الحياة.
الشرطة قالت إنها أصيبت بنوبة قلبية، بينما قال أفراد من أسرتها إنها لم تكن تعاني أي مشكلة صحية.
المصدر: "إرنا" + RT