وقالت "هيومن رايتس" في بيان إن "وفاة امرأة بعد اعتقالها بسبب طريقة لبسها دليل على انحطاط فظيع"، مؤكدة أنه "من الضروري للغاية إجراء تحقيق شفاف، ومحاسبة المسؤولين عن وفاة مهسا بشكل مناسب، وتقديم تعويضات لأسرتها".
ورأت أنه "ينبغي للسلطات الإيرانية أيضا إلغاء قانون الحجاب الإلزامي فورا، وإلغاء أو إصلاح القوانين الأخرى التي تحرم المرأة من استقلاليتها وحقوقها. عندها فقط سيكون هناك تقدم في القضاء على التمييز، والعنف، والموت الذي يعاني منه نصف المجتمع الإيراني من دولة قمعية وغير خاضعة للمساءلة".
هذا وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه "تم طلب فتح تحقيق في وفاة مهسا المأساوية"، مؤكدا أنه "بالنسبة لإيران، حقوق الإنسان ذات قيمة متأصلة، على عكس أولئك الذين يرونها أداة ضد الخصوم".
وردا على اتهام الولايات المتحدة لإيران بممارسة "اضطهاد ممنهج للنساء"، قال عبد اللهيان: "بدلا من ذرف دموع التماسيح، يجب على الولايات المتحدة إنهاء الإرهاب الاقتصادي".
وفي 13 سبتمبر الجاري، اعتقلت أميني في العاصمة طهران، وأرسلت إلى أحد المراكز التابعة لقسم الشرطة والاستخبارات العسكرية من أجل النصح والإرشاد.
ووفقا لضباط إنفاذ القانون، أصيبت الفتاة بنوبة قلبية أثناء تواجدها في مركز الشرطة، وتم على إثرها نقلها إلى المستشفى ودخلت في غيبوبة، لتفارق الحياة بعد 3 أيام.
ويلقي الإيرانيون باللوم على الشرطة في واقعة وفاة أميني، رغم أنه تم نشر فيديو من كاميرات المراقبة في مركز الشرطة يوضح لحظة إصابتها بنوبة قلبية في أثناء وجودها في المركز، وعدم تعرضها لأي عنف جسدي.
في غضون ذلك، ألقت شرطة مدينة رشت بشمال إيران القبض على 22 شخصا، ممن اعتدوا على الممتلكات العامة خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة ليلا على خلفية وفاة الشابة أميني.
المصدر: RT