وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أمس الاثنين، إن الإيرانيات "لا ينبغي أن يحتجزن، ناهيك عن الضرب المبرح، بسبب طريقة لبسهن".
كما حث المتحدث الأمريكي السلطات الإيرانية على الاستماع إلى المحتجين، وذلك على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما، والتي تم اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق" الإيرانية بسبب ارتدائها الحجاب "بطريقة خاطئة".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على فق وقت سابق على "تدخل السلطات الأمريكية في الشأن الداخلي الإيراني"، وخاصة قضية الشابة مهسا أميني التي توفيت داخل مركز للشرطة في طهران. وقال"إن إيران ترفض أي تدخل بشؤونها الداخلية، مضيفا: "إن كانت أمريكا قلقة على الشعب الإيراني فلترفع عقوباتها الظالمة عنه".
وفي 13 سبتمبر الجاري، اعتقلت أميني في العاصمة طهران، وأرسلت إلى أحد المراكز التابعة لقسم الشرطة والاستخبارات العسكرية من أجل النصح والإرشاد.
ووفقا لضباط إنفاذ القانون، أصيبت الفتاة بنوبة قلبية أثناء تواجدها في مركز الشرطة، وتم على إثرها نقلها إلى المستشفى ودخلت في غيبوبة، لتفارق الحياة بعد 3 أيام.
ويلقي الإيرانيون باللوم على الشرطة في واقعة وفاة أميني، رغم أنه تم نشر فيديو من كاميرات المراقبة في مركز الشرطة يوضح لحظة إصابتها بنوبة قلبية، وعدم تعرضها لأي عنف جسدي.
وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتصالا مع أسرة أميني، مقدما التعازي لها وواعدا بإجراء تحقيقات حتى تتضح أبعاد الحادث.
كما أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن الداخلية لم تتلق بعد أي تقارير حول تعرض أميني للضرب، قائلا إن شرطة الآداب "لا تمتلك أي وسيلة للضرب".
وأعلن المدير العام للطب العدلي بالعاصمة طهران مهدي فرزوش أن نتائج فحوص الطب العدلي حول سبب وفاة الشابة أميني ستعلن في غضون 3 أسابيع.
المصدر: Ria