واصطف الآلاف في طوابير طيلة الأيام الماضية، للتمكن من إلقاء نظرة الوداع على الملكة، التي ترقد في نعش يحمل رموز الحكم الملكي، وهي تاج الإمبراطورية البريطانية و"الجرم السماوي" وصولجان الملك إدوارد السابع المزينان بأحجار " كولينان 1 وكولينان 2"، وذلك في قاعة وستمنستر في العاصمة لندن.
وستودع بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية إلى مثواها الأخير في جنازة مهيبة، تعكس الشعبية الواسعة التي تمكنت من الاحتفاظ بها خلال فترة حكمها التي استمرت 7 عقود.
ومن المتوقع أن يتدفق آلاف الأشخاص إلى وستمنستر أبي والشوارع على طول طريق موكب الجنازة، الذي يبلغ 40 كيلومترا، من وسط لندن إلى وندسور، على أمل إلقاء نظرة على نعش الملكة المغطى بالعلم. وستكون هناك استراحة في كنيسة القديس جورج، داخل أراضي قلعة وندسور.
وعلى الرغم من أن وفاة الملكة إليزابيث، أطول ملوك بريطانيا حكما، كانت متوقعة ومخططة بعناية لسنوات، وتحمل الاسم الرمزي "عملية جسر لندن"، لكن لا يزال رحيلها يؤثر في العديد مما فاجأ الكثيرين.
حتى بالنسبة لأولئك الذين ليسوا معجبين بالعائلة الملكية، فإن وفاتها تمثل نهاية حقبة، وتحول في المشهد الوطني.
ومن المنتظر أن يجلس الرؤساء والوزراء والأمراء والإمبراطور وشخصيات عامة أخرى جنبا إلى جنب في مقاعد في وستمنستر أبي لتقديم احترامهم الأخير، وهو دليل على جاذبية الملكة بعيدة المدى ودبلوماسيتها البارعة.
وستقام مراسم الجنازة في نفس صحن الدير، حيث توجت الملكة قبل 69 عاما، وتزوجت قبل 75 عاما من زوجها الأمير فيليب، دوق إدنبرة، الذي توفي العام الماضي.
المصدر: RT