وقال هاويان في حديث لوكالة "نوفوستي": "بالفعل أصبحت الحرب العالمية الثالثة بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية موضوعا للبحث في العديد من وسائل الإعلام. ويعود سبب ظهور هذا الموضوع في الأصل إلى عدة عوامل: أولا، يناقش الجميع عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة وحلف الناتو إرسال قواتهم للمشاركة في الحرب المباشرة مع روسيا، ثانيا، يبحثون احتمال استخدام الجيش الروسي للأسلحة النووية التكتيكية، وثالثا، هل ستبدأ في حالة استمرار تصعيد الخلافات والنزاعات بين الجانبين على أساس العاملين الأولين استخدام أسلحة ومعدات من المستوى الأعلى، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية".
وأشار إلى أنه لذلك بالذات "يرى الجميع أنه في حالة تصعيد حدة التوتر لمثل هذه النزاعات والخلافات سيؤدي استخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية من قبل الدول النووية الكبرى حتميا إلى كارثة نهائية للبشرية وخاصة الحرب العالمية الثالثة".
وأوضح: "إذا نشبت هناك حرب نووية بين الدول النووية الكبرى باستخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية، فلا يمكن أن يكون هناك شك في أنه مع مستوى فتك الترسانات النووية الحالية للولايات المتحدة وروسيا سيؤدي ذلك إلى أكبر كارثة للبشرية".
وأكد أن "هذه النهاية لا تريدها روسيا والولايات المتحدة على حد سواء، ولذلك بالذات بالرغم من النزاع الشديد في أوكرانيا، وبالرغم من أن الولايات المتحدة والغرب يعملان ما بوسعهما لمساعدة أوكرانيا، وبالرغم من العقوبات المجنونة الشاملة وممارسة الضغط على روسيا، وبالرغم من أن روسيا تقدم رفضا حاسما للولايات المتحدة والغرب، لا تزال كل هذه الدول متحفظة نسبيا فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة النووية".
وذكر أنه "لذلك أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن أكثر من مرة إلى أن السبب الرئيسي لعدم مشاركة العسكريين الأمريكيين في النزاع الروسي - الأوكراني هو نيته بتجنب مواجهة مباشرة مع روسيا".
المصدر: نوفوستي