وتابع بيلييف أن "الجانب البريطاني يواصل اتخاذ موقف سلبي بشأن مصير مواطنين مدانين بالارتزاق، حيث يتولد شعور بأنه لا يوجد لدى لندن حافز لتقديم المساعدة العملية لهذه الفئة من الأشخاص، وبدلا من ذلك، يستخدم البريطانيون الموقف مع المواطنين المذكورين لإظهار موقفهم الحازم بشأن قضية عدم الاعتراف بالحقائق على الأرض. وهو تفكير يثبت عدم اكتراث الحكومة البريطانية بمصير مواطنيها، الذين تستخدمهم بلا حياء كمواد مستهلكة في الألعاب الجيوسياسية".
وأشار بيلييف إلى أنه ردا على الطلبات الواردة من السفارة البريطانية في موسكو بشأن مواطنين بريطانيين محددين شاركوا في عمليات مسلحة إلى جانب النظام في كييف، تنوه وزارة الخارجية الروسية باستمرار إلى أن لندن بحاجة إلى التعامل في هذه الطلبات مع السلطات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وليس مع موسكو.
وأضاف بيلييف: "من جهتنا نواصل حث بريطانيا على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستبعاد أي شكل من أشكال تورط مواطنيها في نشاط عسكري بأوكرانيا".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، قد صرح في وقت سابق بأن المرتزقة الذين وصلوا إلى أوكرانيا لا يمكن اعتبارهم محاربين، وبالتالي فأفضل ما ينتظرهم هو "السجن لمدد طويلة". من جانبه صرح حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، بأن عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في دونباس آخذ في الانخفاض، وهم يحاولون مغادرة أوكرانيا.
وكان 3 أجانب قد حكم عليهم بالإعدام في دونيتسك، 9 يونيو الماضي، من بينهم مواطنان بريطانيان هم شون بينر وأيدن آسلين بالإضافة إلى المواطن المغربي، سعدون إبراهيم، حيث اعترف الثلاثة بذنبهم في العدوان المسلح الذي شنته أوكرانيا بهدف الاستيلاء بالقوة على السلطة في جمهورية دونيتسك الشعبية. وتوفي مرتزق بريطاني آخر، بول جونسون انتوني دومينيك أوري، في 10 يوليو، بسبب الأمراض المزمنة وحالة الاكتئاب واللامبالاة لمصيره في وطنه.
المصدر: نوفوستي