جاء ذلك في مقابلة للعقيد المتقاعد الذي كان يشغل منصب المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي مع قناة Judging Freedom على "يوتيوب، حيث تابع ماكريغور أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة الأمريكية من هذه الحرب هو "إلحاق الأذى بروسيا"، حيث سعت واشنطن لتحقيق مصالحها الخاصة، وهو السبب في أن كييف وجدت نفسها في هذا المأزق.
وخلص ماكريغور إلى أن "روسيا تعتقد، وهي محقة في ذلك، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء كل شيء، وتقف واشنطن وراء زيلينسكي، وهي من تطلب منه مواصلة القتال"، مشيرا إلى أن البيت الأبيض يرفض حل النزاع سلميا، وحتى إذا أراد الأوكرانيون إنهاء الأزمة من خلال الدبلوماسية، فإن الولايات المتحدة لن تسمح لهم بذلك.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح في وقت سابق، بأن كييف هي من يقوم بتخريب عملية التفاوض، حيث ترفض أوكرانيا المقترحات وترتب للاستفزازات، بينما يتأثر موقفها بالغرب، الذي صرح ممثلوه مرارا وتكرارا بأنه يتعين "هزيمة روسيا في ساحة المعركة". في مثل هذه الظروف، بحسب لافروف، لا جدوى من المفاوضات، لكن موسكو لم ترفض الحوار أبدا.
على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة، تواصل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في "الناتو" تزويد أوكرانيا بالأسلحة، حيث وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على قانون الإعارة والاستئجار، وتخصص واشنطن عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية، في الوقت الذي صرحت فيه موسكو بأن إمداد الغرب بالأسلحة لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الصراع، ويوسع الرقعة الجغرافية للصراع.
المصدر: نوفوستي