وترى الصحفية أن تغيير موقف لندن يمكن أن يدمر الوحدة الهشة بالفعل لأوروبا في قضية دعم كييف.
ووفقا لها، تشهد أوروبا من الداخل، ظهور خلافات حول الدعم العسكري لأوكرانيا: كانت بريطانيا في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون تؤيد بشدة تقديم المساعدة العسكرية لنظام كييف، بينما أظهرت فرنسا وألمانيا وبدرجة أقل إيطاليا مستويات أقل من الحماس في هذا المجال.
وأضافت: "والآن عندما سيحل الخريف مكان الصيف، من الصعب عدم ملاحظة أننا نقترب من مفترق الطرق الذي سيختبر مدى صلابة الوحدة الأوروبية ومدى عزمها على مواصلة دعم أوكرانيا. وطبعا مع ازدياد حجم التضخم واحتمال تقنين الكهرباء في فصل الشتاء، يبدو واضحا أن الحكومات الأوروبية تواجه خيارا صعبا للغاية".
وأشارت المقالة، إلى أن أوروبا بالذات قررت أولا اللجوء إلى "سلاح الطاقة"، لذلك أي توقف في توريد موارد الطاقة لن يكون سوى ردا من روسيا على تصرفات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
ونوهت بأن محاولات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، إلقاء الذنب على موسكو في ذلك، سيطرح سؤالا "هاما" يحاول الجميع تجنبه حتى الآن: "إلى متى سيواصل الجمهور الأوروبي تحمل هذه المصاعب؟".
وقالت المقالة، إن بريطانيا تشهد حاليا جدلا ساخنا حول الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء، وقد يؤدي التمادي في سياسة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا وتراجع تقديم الحد الأدنى من الدعم المادي للسكان في الشتاء القادم، إلى توجيه ضربة قاتلة للحكومة البريطانية. وفي حال أدى الضغط الشعبي إلى قيام بريطانيا بالدعوة إلى تسوية دبلوماسية، فقد ينتهي "الإجماع الأوروبي الهش" ويندثر الدعم العسكري الذي تقدمه أوروبا الآن لأوكرانيا.
المصدر: نوفوستي