وكتبت الصحفية، بترا بينزلر، في الصحيفة بهذا الشأن تقول: "تحدث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وشولتس باستمرار عن الشراكة والصداقة والعلاقات القوية والوثيقة. ودعا الزملاء الكنديون الضيوف الألمان لتناول طعام الغداء. تحدثنا عن الصداقة مرة أخرى. لكن حل صباح اليوم الثاني من الزيارة، ووصل الحديث إلى الغاز، وهنا انتهت بلاغة رئيس الوزراء الكندي!".
ولفتت بينزلر إلى أن ترودو قال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار شولتس إن كندا ستنظر في مسألة وجود نموذج أعمال لتزويد ألمانيا بالغاز الطبيعي المسال.
وقالت الخبيرة في مقالها: "مترجما، هذا يعني، بأسعار الغاز الحالية، فإن الصادرات من كندا إلى أوروبا ببساطة لا تؤتي ثمارها، وليس من المعروف ما إذا كان يمكن أن تؤتي ثمارها في المستقبل. تشير الحقائق إلى أن الغاز من كندا لن يحل محل الإمدادات من روسيا في المستقبل القريب، على الأقل بالنسبة لألمانيا".
وتلفت بينزلر إلى أن الحقول الكندية الكبيرة تقع في غرب البلاد. ومن هناك، يمكن نقل الغاز بسهولة نسبيا إلى آسيا، ولكن ليس إلى أوروبا.
وتوضح الخبيرة الوضع القائم بقولها: "لكي يصل الغاز الكندي إلى أوروبا، سيحتاج أولا إلى المرور عبر القارة بأكملها، بواسطة خط أنابيب. فهل يمكن أن يحدث هذا بسرعة كافية؟ ذلك أكثر من مشكوك فيه. من غير المرجح أن يعبر الوقود الأزرق من كندا المحيط الأطلسي هذا الشتاء أو الشتاء المقبل".
هذا، وتتوقع ألمانيا انهيار منظومة الطاقة في الشتاء القادم بسبب توقف محتمل لإمدادات الغاز الروسي، وحث وزير الاقتصاد، روبرت هابك، ورئيس وكالة الشبكة الفيدرالية، كلاوس مولر، مرارا مواطني البلاد على تقليل استهلاك الكهرباء للتوفير.
المصدر: نوفوستي